الرزاز: الفقر والبطالة والمديونية قبل حكومتي

الرزاز: الفقر والبطالة والمديونية قبل حكومتي
2019-02-09
حنين العبداللات

سما الاردن | قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، إن مستويات الفقر وأرقام البطالة والعجز والمديونية، هي تراكمات قبل حكومته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، في منتدى الاستراتيجيات الأردني، مشيرا إلى أن هذه الأرقام هي تراكمات لم تُصنع خلال الأشهر الـ8 الأخيرة.

وأكد الرزاز أن حكومة تتحمل مسؤولية هذه الأرقام، لأنها تؤمن بالمؤسسية، وليست معنية بالمسؤول عنها.

وشدد رئيس الوزراء، أن الأردن يشهد تراكمات مرحلة صعبة، لكن الخيار الوحيد الآن أن تبدأ الحكومة بمرحلة العلاج، ووضع بوصلة تقودنا إلى الأمام.

يُذكر أن الرزاز، كُلف رئيسا للوزراء في شهر حزيران الماضي.

واضاف الرزاز، إن الأردنيين، يشعرون بالإحباط بسهولة، عندما يرون أن الأمور لا تسير بالشكل المطلوب، داعيا للنظر إلى نصف الكأس المليء بدلا من الفارغ.

"نحبط بسهولة عندما نرى الأمور لا تسير بالشكل المطلوب، وهذا حق لأن الطموح كبير، ولكن علينا أن نتذكر ما تم إنجازه وهو كثير كثير".

وقال إن الدول العربية تتطلع لإنجازات الأردن خلال آخر 20 سنة، متسائلين عن السر الذي مكنه من تجاوز الأزمات.

وشدد أن حديثه لا يعني التوقف عن العمل، فإن المطلوب كثير، وإنما من المهم أن ننظر لنصف الكأس المليء حتى نتطرق للفارغ.

قال رئيس الوزراء عمر الرزاز ان الطموحات والامال كبيرة، والمواطن يحلم بالكثير وهذا ما يمكن اعتباره حافز لترتيب الاولويات.

واكد "طموحاتنا وامالنا كبيرة جدا، ومواطننا يحلم بالكثير وهذا حافز لإعادة تقييم الأمور وترتيب الأولويات للمضي قدماً".

وجاء ذلك خلال كلمة القاها في مؤتمر عقده منتدى الاستراتيجيات الأردني حول "الشراكة بين القطاع العام والخاص ضمن مبادرات خطة العمل الحكومي".

واضاف الرزاز اننا نشهد تراكمات مرحلة صعبة ونتحمل مسؤولية ذلك. 

وتحدث عن المخاض العسير الذي خاضته الحكومة حول قانون ضريبة الدخل والمفاوضات بعد ذلك مع صندوق النقد الدولي الذي وجه بحسب الرزاز تحذيرات للاردن وللعالم اجمع، وقال " لو لم نخرج بقانون ضريبة الدخل لدفعنا كلفا باهضة". 

وشدد على ان القانون صعب لكن جنب الاردن تبعات خطيرة، والاردن اليوم قام بدوره وواجبه ولم يستجدي احدا رغم الصعوبات الكبيرة التي تعرض لها خلال ال 10 سنوات الاخيرة تحديدا بسبب الظروف المحيطة الصعبة.

واكد ان المطلوب اليوم هو زيادة النمو وليس رفع الاعباء على المواطن. 

وفسّر رئيس الوزراء عمر الرزاز، سبب ارتفاع كلف الكهرباء على الأردنيين، خلال كلمة ألقاها.

 إن انقطاع خط الغاز المصري عن الأردن، عام 2011، كلف شركة الكهرباء الوطنية 5.5 مليار دينار، وهو أحد أسباب ارتفاع كلف الكهرباء على الأردنيين.

وأكد أن الأردن لا زال يعاني من آثار هذا الانقطاع، بحيث تدفع الحكومة إلى اليوم فوائد الـ5.5 مليار، وجزء منها لبنوك أردنية بفائدة 7%.

من جهة أخرى، وصف الرزاز مرحلة إقرار قانون ضريبة الدخل الجديد، بالمخاض، في إشارة إلى الجهد الكبير الذي بذلته الحكومة مع النواب والأعيان ومختلف المؤسسات، لإقراره.

ولفت إلى أن الحكومة كانت مضطرة لإقرار الحكومة خاصة في أول أيامها، لأنها كانت تعلم ما سيترتب عليها من كلف باهظة في 2019، إن لم تُخرج هذا القانون للوجود.

واعترف أن القانون ربما لم يعجب أحدا، ولكنه أفضل الخيارات الممكنة، فالبديل سيكون أكثر صعوبة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء