الديوان الملكي يصدر مجلدات "ملك وشعب"

الديوان الملكي يصدر مجلدات "ملك وشعب"
2019-04-15
إسراء زيادنة

سما الاردن | أصدر الديوان الملكي الهاشمي العامر وبمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، سلسلة مجلدات «ملك وشعب»، والتي توثق زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مختلف مناطق المملكة، ولقاءاته مع أبناء وبنات الوطن، إضافة الى المبادرات الملكية السامية.

وتبرز هذه السلسلة، بشكل جلي، النهج الملكي الذي اختطه جلالة الملك في تلمس هموم المواطنين واحتياجاتهم، إضافة إلى الإنجازات الريادية التي تحققت برؤى ثاقبة، ومبادرات ملكية ملهمة تصب بمجملها في إطار تحقيق تنمية اجتماعية، واقتصادية، وتوفير فرص العمل، وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء وبنات الأردن، وضمان توفير خدمات نوعية لهم.

وتغطي سلسلة المجلدات الفترة من (1999-2019)، واستغرق إعدادها وتوثيقها جهودًا مضنية، والتي سيعقبها أيضًا إصدار سلسلة جديدة في المستقبل القريب، وستشمل جميع اللقاءات والمبادرات الملكية للسنوات اللاحقة، حيث ستشكل إضافة نوعية مهمة، ومتميزة، ومرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين، خاصة أنها تسلط الضوء على الجهد الملكي الموصول لإحداث نقلة نوعية وريادية في مسيرة التنمية المستدامة في الأردن بمختلف أبعادها.

الرؤية الملكية نحو تحقيق نهضة إصلاحية تحديثية كانت محور الاهتمام في اللقاءات المتتالية التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه مع أبناء الوطن في أكثر من مناسبة وأكثر من موقع، رؤية شمولية هدفها تحسين مستوى الحياة المعيشية للمواطنين في المقام الأول، وإنجاز وتطوير النظم التشريعية الكفيلة بالمحافظة على مكانة الأردن وسمعته المشرفة في صون حقوق الإنسان وتعزيز مناحي الديمقراطية.

يتناول هذا المجلد وهو السادس في سلسلة مجلدات «ملك وشعب» المبادرات الملكية السامية ما تفضل به جلالة الملك عبدالله الثاني من توجيهات خصت العملية السياسية بما فيها التعديلات الدستورية وإنجاز قانون الانتخاب والأحزاب فكان الإصلاح السياسي خياراً استراتيجياً موازياً ومتصلاً بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وكان العام 2011م عام الإصلاح الشامل بامتياز.

وبقيت أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني كما كانت منذ توليه سلطاته الدستورية تعزيز بناء الدولة الأردنية المدنية الحديثة، ومأسسة المشاركة في صنع القرار وتكريس مفهوم دولة المؤسسات والقانون والعدالة والمساواة، والمضي في الوصول إلى جميع الفئات المجتمعية وتقديم كل ما يمكن لتحسين أوضاعها وواقع الخدمات المقدمة إليها.

وفي الوقت الذي كانت المنطقة العربية بل وإقليم الشرق الأوسط يشهدان تغيرات واضطرابات كان الأردن يعمل وبهدوء وروية على إعادة صياغة مستقبله مستفيداً من تجارب النجاح أو الإخفاق لتعظيم الإيجابيات ومعالجة السلبيات وها هو جلالة الملك راعي مسيرة الإصلاح يقول في خطاب العرش السامي الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السادس عشر «لقد عملنا خلال السنوات الماضية، ضمن رؤية إصلاحية تحديثية واضحة لمعالجة السلبيات وتحقيق التنمية الشاملة، وأنجزنا الكثير والحمد لله».

كما أكد جلالته على ضرورة تعديل التشريعات الناظمة للعمل السياسي والمتعلقة بحقوق المواطنين وحرياتهم، لإيجاد البيئة الكفيلة بتحقيق التنمية السياسية الشاملة.

واستهدفت رؤية جلالة الملك أيضاً نقل آليات صناعة القرار من المركز إلى المحافظات،لضمان أعلى درجات المشاركة الشعبية في السياسات الوطنية، وزيادة دورهم في صناعة مستقبلهم، وتعظيم إسهاماتهم في تحديد الأولويات التنموية في مناطقهم.

في الرصيفة والهاشمية وقرية الثغرة في معان وفي قضاء دير الكهف ومنطقتي الشيخ محمد ووادي الريان، وفي المزار الشمالي والبتراء وفي مخيمي الوحدات والبقعة، ومع أبناء قبائل الحويطات والعدوان وبني حسن وبلي وبني صخر، وفي ناعور والرمثا وبني كنانة وذيبان إلى الطفيلة والبلقاء والكرك وإربد،ومع عشائر الشركس والشيشان وعشائر مدينة الفحيص، لقاءات جمعت القائد بالشعب حيث كانت الروح المعنوية العالية والاعتزاز بالفخر بهذا الوطن عناوينها الرئيسة، عبر عنها بكلماتهم متحدثون أمام جلالة الملك، يصغي لهم ويتنبه لكل مطلب أو حاجة.

وإذ تميزت مبادرات العام 2011م الثاني عشر في العهد الميمون لجلالة الملك عبدالله الثاني شمولها العملية الإصلاحية بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكنها بقيت وفي النتيجة وكما هي كل المبادرات الملكية ذات تماس مباشر بهموم المواطنين والسعي الدؤوب لحل مشكلاتهم وتوفير سبل العيش الكريم تعليماً وصحة ومسكناً.

في ذلك العام أمر جلالة الملك بتشكيل لجنة ملكية لمراجعة نصوص الدستور وفي رسالة جلالته لدى تكليف رئيس الوزراء الأسبق أحمد اللوزي رئاسة هذه اللجنة قال جلالته «كنا وما نزال مؤمنين بأن روح التجديد والتقدم هي التي تحكم مسيرة هذا المجتمع ورؤيتنا لمستقبله».

وفي قطاع التربية والتعليم حيث يصل عدد طلبة المدارس في المملكة، إلى نحو مليون ونصف المليون، ولكون الإنسان الأردني هو محور العملية التنموية ووسيلتها وغايتها، أعطى جلالته هذا القطاع أولوية وطنية متقدمة فشهدت مدارس المملكة في العام 2011م استبدالاً للكثير من المباني المستأجرة وإضافة مبان وافتتاح مدارس جديدة مهيأة لتقديم أفضل الفرص التعليمية.

وتواصلت زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مختلف المؤسسات الحكومية وإلى عدد من منازل الأسر العفيفة ليلتقي بالمواطنين ويستمع منهم مباشرة شكواهم، وخصوصاً تلك المتعلقة بالخدمات الصحية، لتكون أوامر جلالته بإنشاء مركز صحي أو مستشفى أو توسعة لمبنى شفائي قائم.

وكان لجلالته لقاءات عدة مع الشباب الأردني فهو يؤكد على الدوام أن المستقبل الذي نتطلع إليه هو الذي يصنعه جيل الشباب ضمن برنامج اقتصادي واجتماعي وسياسي شامل، ويخاطبهم بالقول:»إننا في الأردن لا يوجد لدينا ما نخشاه فنحن من يطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي وتقوية الحياة الحزبية ومشاركة الجميع في صنع القرار».

عام آخر من الإنجاز والمبادرات المتواصلة تميز بالحوار والنقاش الحر والبناء بين القائد وأبناء الشعب الأردني الواحد من شتى الأصول والمنابت حول الأولويات الوطنية في مجالات الإصلاح والتنمية والبناء، يعرضها هذا المجلد حيث تقوم على هذا الجهد لجنة مختصة حملت اسم (لجنة توثيق النشاطات والمبادرات الملكية) لتوثيق المبادرات الملكية ورصدها، ومتابعة أثرها على المجتمعات المحلية من خلال زيارات ميدانية قام بها فريق عمل إلى مواقع تلك المبادرات ليسمع ويوثق بالصورة وشهادات المواطنين إثر تنفيذ تلك المبادرات على مجتمعاتهم.

هو جهد توثيقي ميداني، وفاء لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وعرفاناً بدوره الميمون في رسم منهج عمل جدير بأن يحتذى من قبل كل من أراد الخدمة المخلصة والصادقة في هذا الوطن الغالي الذي يستحق منا الكثير، ليبقى الأردن وطن التميز النموذج في إنسانه الأردني المعطاء وقيادته الهاشمية الغالية.

*المبادرات المنبثقة عن الزيارات واللقاءات الملكية

*رؤى مشتركة

«إن تخفيف الأعباء عن المواطنين هو الهدف الذي يجب تكريس جهود الجميع من أجل تحقيقه.. العمل المتكامل بين جميع مؤسسات الدولة، حكومة وأعياناً ونواباً، وبروح الفريق الواحد سيمكن الأردن من تجاوز جميع التحديات»، هذا ما تفضل به جلالة الملك عبدالله الثاني في واحد من لقاءاته المتعددة والمتواصلة مع أبناء الوطن.

لقد حرص جلالة الملك على مواصلة الإلتقاء والتباحث مع المواطنين في مواقع عملهم وفي مساكنهم على امتداد ساحات هذا الوطن، فكان كل لقاء يجمع جلالته مع أبناء الأسرة الأردنية مفعم بتلك العزيمة التي لا تلين، وذلك الإصرار على تجاوز كل التحديات والظروف والمضي قدماً في بناء الوطن الأعز.

مستوى الحوارات والنقاشات التي كانت تدور بين جلالة الملك وملتقيه سواء في الديوان الملكي العامر أو في أي مكان في محافظات المملكة، كان يعبر بوضوح عن حالة الوعي التي يتميز بها الشعب الأردني فمن شتى الاتجاهات والتيارات الفكرية،كان رأيهم حاضراً ومسموعاً، مشاركين في لجان وحوارات وطنية لتكون في النتيجة خطوات الإصلاح مدروسة وعملية.

يعرض هذا الباب الزيارات واللقاءات الملكية ويوثق بالكلمة والصورة مطالب المواطنين والمشروعات المنفذة، كما يوثق تلك اللقاءات التي كانت تضم جلالة الملك مع أبناء الوطن والكلمات التي ألقيت أمام جلالته وما تضمنتها من مطالب وآراء عنيت بالمقام الأول بالإصلاح السياسي ثم الاقتصادي والاجتماعي، فكانت مبادرات جلالته الموجهة أحياناً نحو تحسين الخدمات ومنها تلك الموجهة نحو الاستفادة من الطروحات والآراء لإحداث إصلاح إيجابي في الشأن السياسي.

*المبادرات الملكية للعام 2011م

محافظة إربد (12)، محافظة البلقاء (8)، محافظة الزرقاء (5)، محافظة الطفيلة (6)، محافظة العاصمة (6)، محافظة الكرك (8)، محافظة المفرق (7)، محافظة مأدبا (2)، محافظة معان (11).. مجموع المبادرات الملكية للعام 2011م في محافظات المملكة كانت (65) مبادرة ملكية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء