الخلايلة يكتب: من هاشم واحد إلى جميع المحطات

الخلايلة يكتب: من هاشم واحد إلى جميع المحطات
2021-05-06
سلطان عبد الكريم الخلايلة
ن.ب

سما الاردن | لم يكن اختيار الملك للدبابة صدفة، فالرمز في المشهد حاضر، ويشير برسائل عدة، أما تصريحات بعض المسؤولين العابرة أو لنسميهم " العابرين" فلا يمكن أن تمسّ كيان داخل وجداننا مثل الجيش العربي.

رمزية الرسالة الملكية كانت لمن يهمه الأمر من المسؤولين، فهل يعرفون جيداً ماذا يعني الجيش العربي بالنسبة إلى الأُردنيين؟

هل تعرفون ماذا يعني الجيش للأردني؟ وكيف يمكنك أن تعرف الأردني من بين ملايين الناس؟ بكل بساطة: أسمِعهُ شيئاً عن جيشه ثم راقب ملامح وجهه وحينها سترى كيف يعلّق الأردني على ملامحهِ صورة جندي وسلاحه، ففي ملامح الجيش العربي حُفِرَت معركة الكرامة، وحُفِر عشق الأردنيين لجيش أصبح عنوان عزتهم.

لذلك، لا تندهش إن قال لك أُردني بأنه يرى دخان معركة الكرامة في مُحيا الجندي، ويسمع ضجيج المعركة بصوته، وصُراخ العدو بصليات بندقيته، فهذا هو الجندي؛ وتلك هي بندقته أو عتاده.

من هاشم واحد إلى جميع المحطات ... من على دبابة "سينتارو" التي دخلت الخدمة حديثاً في كتيبة الدبابات الثالثة الملكية/ لواء الأمير الحسن بن طلال المدرع/60 هناك صوت صدح وكان عنوانه: من هاشم واحد إلى جميع الوحدات.

هل تريدون مني أن أُحدّثكم عن معنى الجندي الأردني والجيش الأردني للمواطن المدني؟ فإنني إذا أردت أن أُحدِّثكم بما يعنيه الجندي الأردني لمن خلفه، ومن خلفه جنود مدنيين هدّارين خلف صاحبهم يفديهم بروحه ويفدونه، وفي القصة هنا أكبر من عتاد وإن كان العتاد مهماً، لكن من قال أن العِتاد وحده من يحسم المعركة؟

مُجدداً، من هاشم واحد إلى جميع المحطات، فاسمعوا نداء جلالة الملك القائد الذي يصل جيداً خارج حدودنا، وهُنا نعرف حكمة الملك ورسائله الخارجية في وقت مناسب، وسأُحدِّثكم عن ما مقطع فيديو جلالة الملك مع رفاق السلاح وما استوقفني مرات ومرات حديثه الذي كان عنوانه: " إن شاء الله رح نشوفكم بالميدان نهاية السنة أجب" وكيف رد العسكري: " وإن ينصركم الله فلا غالب لكم".

ونختم باختلاف هنا فمن رفاق السلاح إلى هاشم واحد..إنها العزيمة يا سيدي، وهذا ما يعلمه العدو جيداً، ونختم أيضاً ونقول: من الشعب الأردني الأصيل إلى هاشم واحد والجيش : نعم كلنا جيش وكلنا معك وبك ماضون يا سيدي.

حمى الله الوطن وحفظه بحفظه ورعايته.

تعليقات القراء

تعليقات القراء