الخلايلة يكتب: دبلوماسية المطعوم

سما الاردن | يتساءل المواطن الاردني عن دور وزارة الخارجية في ظل وباء كورونا عن الحضور الدبلوماسي الاردني وعلاقاتنا الدولية، وهل ستنجح في اختراق الجدران التي بنتها الدول على نفسها للاحتفاظ بمطعوم كورونا؟

وزارة الصحة تعمل بالقدر التي تمدّهُ لها قدرتها في الساحة الدولية، لكن ماذا عن أذرع وزارة الخارجية الاردنية؟، فحتى الآن؛ وكما يبدو بأن وزارة الخارجية لم تكُ حاضرة بأدواتها لدعم ملف توفير كمية من اللقاحات.

نحن نتحدث عن وباء، وإن لم تنجح الدول في توفير اللقاحات له ستكون في ورطة كبيرة، فهل نحن في ورطة مثلهم ؟

أعلم تماماً بأنّ السياسة الدولية اليوم تقوم على فلسفة (اقلع شوكك بايدك.. اللهم نفسي.. انج سعد فقد هلك سعيد". ) ولكن هل هل علينا اعتبار ذلك قدراً نستسلم له ونرفع أمامه الراية البيضاء في انتصار المصير المكتوب؟

إنّ جميع أجهزة الدولة باختلاف مؤسساتها مسؤولة اليوم تضامنياً من أجل العمل على قلب رجل واحد في خلية واحدة لتوفير حبل نجاتنا، نقول ذلك ونحن على أعتاب مجهول قادم لم نعد نعرف أبعاده، فهل المطلوب منا أن نستسلم؟

وما أعنيه هنا بكل ذلك هو أننا بحاجة إلى ما يمكن تسميته بدبلوماسية المطعوم، بحيث نضعه اليوم على كل طاولة دولية نجلس عليها مع الآخرين، ثم إن علينا اقتراح حلول فعالة لانقاذنا من هذه الجائحة.