"الخارجية" لسما الاردن مطالبتنا مستمرة بالافراج عن المعتقلين الاردنيين في سوريا

"الخارجية" لسما الاردن مطالبتنا مستمرة بالافراج عن المعتقلين الاردنيين في سوريا
2019-04-07
ن.ب

خاص سما الاردن | اكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لوكالة سما الاردن بإستمرارها في مطالبتها للحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديها من المواطنين الأردنيين.

وطالبت توضيح أسباب احتجاز المعتقلين الاردنيين في سوريا ومكان وظروف احتجازهم وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان عن صحتهم وظروف اعتقالهم.

جاء ذلك خلال استدعاء القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان أيمن علوش حسبما أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة في وقتاً سابق.

 وأضاف القضاة بأن امين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير زيد اللوزي طلب من القائم بأعمال السفارة السورية بأن ينقل إلى حكومة بلاده قلق واستياء الحكومة الأردنية جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب، معبراً عن أمله باستجابة الجانب السوري لمطالبة الحكومة الأردنية وذوي المواطنين المعتقلين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وانه إذا كان هناك أي تحفظ أو شك بأي مواطن أردني من قبل الجهات الأمنية السورية فأن من الأجدى أن يتم إعادته إلى الأردن وعدم السماح له بالدخول، أما أن يتم إدخاله ومن ثم اعتقاله فهذا يعتبر بالأمر المرفوض وغير المبرر، لاسيما وان أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر.

وأوضح القضاة بأن استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية قد تم هذا اليوم للمرة الرابعة على التوالي للمطالبة بالإفراج عن المواطنين الأردنيين الذين يذهبون إلى سوريا بقصد السياحة أو الزيارة ويتم اعتقالهم دون توضيح أسباب ذلك من قبل السلطات السورية.

وأكد بأنه ومنذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين الشقيقين في منتصف شهر تشرين أول الماضي قامت السلطات السورية باعتقال ما يزيد على ثلاثين مواطناً أردنيا.  

وفور إبلاغ وزارة الخارجية من قبل ذوي المواطنين قامت الخارجية بمتابعة هذه القضايا مع الجانب السوري من خلال سفارتنا في دمشق ومن خلال السفارة السورية في عمان، حيث تم توجيه عدة مذكرات ومخاطبات رسمية بهذا الخصوص عبر القنوات الدبلوماسية المتبعة والمتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الحالات، إلا أن الجانب السوري وبكل أسف لم يجب بشكل واضح على هذه المخاطبات، كما لم يبد أي نوع من التعاون لتوضيح أسباب اعتقال المواطنين الأردنيين وظروف اعتقالهم، حيث لم تتمكن سفارتنا في دمشق حتى تاريخه من مقابلة أي معتقل في السجون السورية ولا تعلم أي شيء عن ظروف الاعتقال.

واكد القضاة موقف الاْردن الثابت في ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الازمة السورية وانهاء معاناة الأشقاء عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها. واكد حرص المملكة على امن سوريا واستقرارها وبذل ما يستطيع لمساعدتها على تجاوز ازمتها.

من جانبه وعد القائم بالأعمال السوري الدكتور أيمن علوش بأن يقوم بمتابعة هذا الأمر الهام  مع سلطات بلاده والعودة بإجابة خلال الأيام القليلة القادمة، معبرا عن تفهمه وتقديره للمطلب الأردني المحق.

وفي الختام نوه الناطق الرسمي إلى أن الأردن الرسمي والشعبي الذي دأب على فتح ذراعيه وبيوته للأشقاء السوريين والذي يستضيف على أرضه أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري يؤكد ضرورة أن تقوم السلطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأردنيين.

وهذا ما يكشفه الاستدعاء الذي قدمه بعض النواب بأن كل محاولات التوسط من قبلهم والذين عرّفوا عن أنفسهم امام الشارع الاردني بكونهم مقربين للنظام السوري قد فشلت.

وفق معلومات فإن المسؤولين السوريين طلبوا من بعض النواب المقربين لهم عدم فتح ملف المعتقلين، لعدم قدرة هؤلاء المسؤولين على الافراج عن المعتقلين الاردنيين.

وساهمت بروباغندا شخصيات اردنية في إقناع جزء من الرأي العام الأردني بأن الاوضاع في سوريا عادت لطبيعتها، ليكتشف من ذهب انهم دخلوا مستنقعات امنية تخفي في مياهها الراكدة الكثير من الغضب على الاردنيين.

تعليقات القراء

تعليقات القراء