"الخارجية الفلسطينية" تدين منع الاحتلال الإسرائيلي وصول مصلين للمسجد الأقصى

"الخارجية الفلسطينية" تدين منع الاحتلال الإسرائيلي وصول مصلين للمسجد الأقصى
2021-04-16
ن.ب

سما الاردن | أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاعتداء الآثم المتواصل الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتعتبره تحديا سافِرا للشرعية الدولية وقراراتها وللقانون الدولي، وإِمعانا في استكمال تهويد القدس وأسرلتها.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية الانتهاكات الإسرائيلية تمرداً على جميع القرارات الأممية ذات الصلة خاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ويونسكو ومبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في العبادة وفي الوصول إلى دور العبادة بحرية تامة.

الوزارة، أدانت في بيان لها الجمعة، بشدة الإجراءات التي مارستها قوات الاحتلال هذا اليوم لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من الشهر الفضيل، حيث حولت محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية وقطعت أوصالها بالحواجز، ومنعت الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من الدخول عبر حاجز قلنديا من أجل الصلاة في المسجد الأقصى، في مشهد عنصري بغيض يعيد احتلال القدس من جديد لتكريس الرواية الإسرائيلية.

وقالت الوزارة، "بالأمس اقتحم المستوطن المتطرف بن جابير المسجد الأقصى المبارك واعتدى على حراسه، وبالأمس القريب أقدمت شرطة الاحتلال على قطع أسلاك مكبرات الصوت في المسجد الأقصى وباحاته ومنعت الإفطارات الجماعية في محيطه، واليوم تمارس أبشع أشكال التمييز والقمع في حق المصلين وتمنعهم من الوصول إلى الأقصى تحت حجج واهية. إن اشتراط الاحتلال حصول المواطن الفلسطيني على تصريح للصلاة في الأقصى تأكيد جديد على عنجهية دولة الاحتلال وعلى اعتقالها للقدس ومقدساتها وللمسجد الأقصى".

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، الذي يهدف لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد، ويهدف أيضاً إلى سرقة صلاحيات ومهام الأوقاف الإسلامية. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لضمان حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى. كما طالبت الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الاستفزازية، وإجبار دولة الاحتلال على احترام تلك المبادئ.

وجددت الوزارة تأكيدها أن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه والبلدة القديمة في القدس والقدس الشرقية كاملةً هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإن جميع إجراءات الاحتلال التهويدية باطلة وغير شريعة. أن صمود المقدسيين وتمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وإن إصرار شعبنا على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك أسقطت روايات الاحتلال وأجبرته على إعادة احتلال المدينة المقدسة بالقوة.

وفا

تعليقات القراء

تعليقات القراء