الحمود: مخالفات السير ليست جباية

الحمود: مخالفات السير ليست جباية
2019-04-14
إسراء زيادنة

سما الاردن | اعتبر مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود, ان المخالفات ليست عملية جباية, قائلا: "نحن لسنا جباة وانما ننفذ قانون, وان العملية هي حرص على اجساد المواطنين, وألمس اثناء تنقلي بان عدد كبير للاسف يستخدم الهاتف النقال اثناء القيادة".

وقال الحمود في مقابلة مع إذاعة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي, اجراها الإعلامي زيد المراشده, "عندما يتم فتح موضوع الحوادث المرورية اشعر بالاسى والالم لانه يعد شلال دم ويؤدي الى فقدان ابناء الوطن, اضافة الى التكلفة المادية التي تترتب على هذه الحوادث".

ولفت الى ان السنة الماضية ومن خلال دراسة كانت تكلفة الحوادث المرورية ما يقارب نحو 300 مليون دينار, مبينا انه وبالرغم من الانخفاض الذي طرأ على الحوادث المرورية الا اننا بحاجة الى مزيد من التوعية في هذا الجانب.

وكشف عن عدد الحوادث المرورية حيث بلغ عددها 150226 الف حادث مروري في عام 2017, و 150379 حادث مروري في عام 2018, فيما بلغ عدد الاصابات البشرية 10446 اصابة في عام 2017, و 10405 اصابة في عام 2018, فيما بلغ عدد الجرحى 16246 في عام 2017, و 16184 جريح في عام 2018, مشيرا الى ان عدد الوفيات انخفض نحو 17%, حيث بلغ عدد الوفيات 685 وفاة في عام 2017, و 571 في عام 2018.

وقال انه تم اتخاذ سلسلة من الاجراءات للحد من الحوادث المرورية منها تزويد الرقابة الالية ونشر مزيد من رجال السير والتشديد على بعض المخالفات, مضيفا "وجدنا اكثر اسباب وقوع الحوادث في الاردن هو استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة, وتم اجراء دراسة علمية شددنا على مخالفات استخدام الهاتف النقال خلال اسبوع وتم مقارنته بين عامي 2017 و 2018 حيث وجدنا ان نسبة الحوادث انخفضت بنسبة 40%".

واكد ان مديرية الامن العام ليست راضية بالرغم من انخفاض الحوادث, وأن دورها يتمثل بالمساهمة في الحد قدر المستطاع منها, مبينا ان هناك ادوار مطلوبة من الجهات الاخرى.

وأوضح ان الشباب هم ذخيرة الوطن وان العنصر البشري غالي جدا ولا تستطيع شراؤه باي ثمن فالنحافظ على هذا المورد, مضيفا ان جلالة الملك ينادي باستمرار بايلاء فئة الشباب كل الاهتمام والرعاية, ويجب علينا ان نلبي طموحات جلالة الملك في المحافظة على شبابنا ومستقبل هذا الوطن.

وقال ان الدولة ومؤسساتنا ومنظومتنا الامنية قوية, وان الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب منا ان نكون على درجة عالية من الوعي والحرص وان نكون جميعا سد منيع لحماية الوطن نقف خلف جلالة الملك, سواء كان مواقفه السياسية المعلنة تجاه القدس والمسجد الاقصى.

وشدد على ضرورة أن نكون كالبنيان المرصوص وان نحافظ على مجتمعنا فهناك العديد من النواحي الايجابية في وطننا وروابط اجتماعية ممتازة يجب ان نحافظ عليها, وان نبرز الايجابيات ونسعى الى تعزيزها وتعظيمها, ولنتحاور لمعالجة السلبيات ونحتكم للغة العقل والحوار, وللاسف البعض يركز على السلبيات وينظر الى النصف الفارغ من الكاس ولا يلتفت الى النصف الممتلئ.

وبين اعادة ترتيب البيت الداخلي تطلب وضع استراتيجية جديدة, حيث كانت اخر هيكلة حقيقية وضعت لمديرية الامن العام في عام 1986, فتم وضع استراتيجية بنيت بجهود شباب من مديرية الامن العام حاصلين على شهادات جامعية عليا, وهم ذوو اختصاص في هذا المجال وكان هناك فريق عمل على وضع اعادة هذه الهيكلة وتناقشنا بها حتى يكون هناك جهاز امن عام حيوي قادر على استقراء ما يدور في المجتمع والتنبؤ في المستقبل ويستجيب لاي حادث امني بسرعة عالية جدا.

وقال "كان اولى اسس هذه الهيكلة هو اعادة دمج بعض الوحداث الشرطية والغاء بعضها واستحداث وحدات شرطية جديدة, واعادة النظر باسس التدريب كاملة و التركيز على امرين اولا مهارات الاتصال لاننا وجدنا معظم المشاكل التي تقع ما بين المواطن ورجل الامن هو بسبب فقدان مهارات الاتصال من احد الطرفين, فقلنا فل نبدأ بانفسنا ولندرب مرتباتنا على مهارات الاتصال وتثقيفهم بالنواحي القانونية".

وأضاف "بدأنا نغرس بعقولهم بان رجال الامن لا يملكون السلطة ونحن نقدم خدمات للمواطنين, وان الزي العسكري الذي نرتديه لا يعطينا ميزات وانما يفرض علينا محددات في الحديث وفي تنقلاتنا , كما تم التركيز على ضرورة الاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الامن وكليهما يحترم القانون".

وأكد على ان التقاعد يعتمد على اسس تقييم الضباط تم اعادة النظر بها و وضع اسس تحكمها مزيد من الموضوعية والمصلحة العامة, مضيفا " التقاعد هو سنة الحياة ونحن على تواصل مع المتقاعدين, وان التقاعد لا يعني ان الشخص غير ملائم بل جميعهم يملكون الخبرة والمعرفة, وهم موضع احترام وتقدير والاولوية في الخدمات الشرطية للمتقاعدين لان هذا حق لهم علبنا.

وقال نتطلع في مديرية الأمن العام ان يسود حكم القانون وان يكون هناك تعاون ما بين مختلف المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لتحقيق مزيد من الامن للوطن.

وشدد على انه وبالرغم مما يجري سياسيا في المنطقة ومحدودية موارد الدولة, الا ان الاردن سيبقى صامدا وصخرة منيعة, مؤكدا ان الاردن بلد قوي ونحن سائرون بالاتجاه الصحيح, وان المرحلة تتطلب تعاون الجميع وان ندرك ونحلل ما يجري حول الوطن وما يراد بالوطن, وان القادم القريب وبفضل قيادة وحكمة جلالة الملك سيكون افضل.

تعليقات القراء

تعليقات القراء