“التربية” تسابق توقعات موجة كورونا الثانية بتقديم بداية العام الدراسي

“التربية” تسابق توقعات موجة كورونا الثانية بتقديم بداية العام الدراسي
2020-07-10
ن.ب

سما الاردن | قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي أن هناك مجموعة من المحددات التربوية والصحية التي تحكم عودة الطلبة داخل الحرم المدرسي منها استقرار الوضع الوبائي في المملكة، بالاضافة الى توجه الوزارة لاستغلال أكبر قدر من الايام في الدوام داخل اسوار المدرسة خصوصا في ظل وجود تقارير وتقديرات تشير الى وجود موجة ثانية من وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) سيشهدها العالم خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر) المقبلين.

واكد النعيمي أن على ضرورة وجود معايير صحية وتربوية تحافظ على سلامة الطلبة على راسها التباعد الجسدي بين الطلبة.

واشار الى ان الوزارة تسعى الى تنفيذ برنامج استدراكي لسد فجوات التعلم الناتجة عن انقطاع الطلبة عن عملية التعليم المباشر في مدارسهم خلال عامهم الدراسي المنصرم بعد قرار الحكومة بتعليق الدوام المدرسي كاجراء احترازي وقائي للتعامل مع وباء كورونا المستجد رغم ما قدمته خلال عملية التعليم عن بعد.

وبين ان البرنامج الاستدراكي سينفذ لطلبة الصفوف من الاول وحتى الحادي عشر حيث سيعزز المهارات الاساسية عند الطلبة وسيتطلب تنفيذ هذا البرنامج من اسبوعين لثلاثة اسابيع ومن هذا المنطلق جاء التوجه لتقديم بداية العام الدراسي المقبل لنحو ثلاثة اسابيع بدلا من 1 ايلول (سبتمبر) المقبل ليتسنى للوزارة تنفبذ برنامجها الاستدراكي، وقضاء الطلبة اطول فترة ممكنة داخل اسوار المدرسة.

واضاف ان الوزارة تبحث وتدرس مجموعة من السيناريوهات لشكل العام الدراسي المقبل ومن ابرزها عودة الطلبة للمدارس بالشكل المعتاد سابقا ولطيلة الاسبوع ولكن هذا الخيار ضعيف ولا يراعي المعايير الصحية ولم تتبناه اي دولة في العالم.

اما السيناريو الثاني يتمثل بالمزج ما بين التعليم الالكتروني (عن بعد) والدوام المدرسي داخل سور المدرسي من خلال استخدم مبدأ التناوب بالايام للمدارس ذات الكثافة الطلابية العالية داخل الشعبة الصفية الواحدة وذلك من خلال تقسيم الشعبة الصفية الى مجموعتين بحيث تداوم المجموعة الاولى ايام (الاحد، الثلاثاء،الخميس) والمجموعة الثانية ستداوم يومي (الاثنين والاربعاء) على ان يتم تناوب الادوار في الاسبوع الذي يليه بين المجموعتين.

واوضح انه في الايام التي لن يكون فيها دوام لاحد المجموعتين داخل الحرم المدرسي سيباشرون تعليمهم عن بعد.

في حين تمثل السيناريو الرابع في ان يكون دوام الطلبة في المدارس ذات الكثافة الطلابية عالية في الشعبة الواحدة لاسبوع كامل والمجموعة الثانية تنتظر للاسبوع الذي يليه، وسيناريو خامس بان يكون داوم المجموعة الاولى ثلاثة ايام متتالية والمجموعة الثانية ليومين ويجرى تناوب فيما بينهم.

ومن ضمن السيناريوهات المقترحة ايضا للمدارس ذات الكثافة الطلابية القليلة التي تضم الشعبة الصفية الواحدة على 15 طالبا واقل ان يكون الدوام المدرسي فيها كالمعتاد طيلية ايام الاسبوع، والمدارس التي سيكون فيها العدد اكثر من ذلك ولا يتوفر فيها امكانية توفير مساحة مترين بين كل طالب والاخر داخل الغرفة صفية سيكون لها ترتيب مختتلف.

ومن المقترحات ايضا بما يتعلق بالصفوف من الروضة وحتى الثالث سيكون دوام كامل طيلة الاسبوع داخل الحرم المدرسي عازيا ذلك بان هذه الصفوف لايوجد فيها كثافة طلابية عالية ويتعاملون مع معلم واحد وليس اكثر.

وكشف ان الوزارة لم تتخذ قرار نهائيا لشكل الدوام المدرسي وانها مازالت تدرس كافة السيناريوهات المطروحة ليتم اتخاذ القرار المناسب خلال الايام المقبلة.

واكد ان السيناريو الاقرب لطبيعة الدوام المدرسي هو السيناريو الثاني، لافتا الى ان الوزارة اعدت بروتوكولا صحيا تربويا سترفعه اليوم لوزارة الصحة حتى تدرسة اللجنة المشتركة ما بين الوزارتين الاسبوع المقبل ليصار الى عرضه لجنة التخطيط المركزية في وزارة التربية والتعليم للوصول للقرار النهائي واقراره.

ولفت الى ان العودة للمدارس تتطلب اجراءات صحية جديدة وتوعية اكثر بين الطلب فضلا عن توفي كافة المستلزمات الصحية بالمدارس وعلى راسها التباعد الجسدي بين الطلبة.

ونوه الى ان ما يحكم اي سيناريو لعودة المدارس في كل دول العالم هو تحقيق التوازن في المعادلة بين اكثر طرف وهي التوازن ما بين التعليم والصحة من جهة، والوقت المخصص للمناهج وتنفيذه من جهة ثانية والالتزام مابين بساسات المرونة والسياسات التعليمية من جهة ثالثة وانعكاساتها على سياسة الحضور والغياب والامتحانات.

واشار الى ان الوزارة ستنفذ برنامجا تدريبيا لادارت المدارس على البروتوكول الصحي والتربوي والشروط الصحية والاعتبارات الواجب توفرها داخل المدارس،مشيرا الى ان الوزارة ستعيد النظر في الخطط الدراسية بما يناسب شكل للعام الدراسي المقبل.

واوضح ان البروتوكول الصحي التربوي سيتضمن الشروط المتعلقة بالدخول للمدرسة، وتجمعات الطلبة داخل المدرسة ،والنشاطات المسموح بتفيذها وغير المسموح بها وغيرها من الامور.

المصدر: الغد

تعليقات القراء

تعليقات القراء