الأردن يدين السماح بأداء الصلوات التلمودية في الأقصى

استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي "استجابت للطلب المقدم من الجمعية الإسرائيلية المتطرفة (أمن
2018-09-04

سما الاردن | استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي "استجابت للطلب المقدم من الجمعية الإسرائيلية المتطرفة (أمناء الهيكل المزعوم) منح حقداخل باحات المسجد الأقصى المبارك".

وأكد وزيرها عبدالناصر أبو البصل، في بيان صحفي، "رفض هذا القرار وأنه لا سلطة ولا سيادة لمحكمة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، كونها لا تملك الصلاحية بذلك"، مبينا أن المسجد الأقصى المبارك هو "مسجد إسلامي خالص بقرار رباني نزل به قرآن كريم من فوق سبع سماوات، يتلوه ملايين المسلمين صباح ومساء كل يوم".

وحذر من مغبة اتخاذ أي قرار من سلطات الاحتلال "يؤدي إلى المس بإسلامية "الأقصى"، بتأثير من الجهات اليمينية المتطرفة التي تسعى إلى إثارة مشاعر المسلمين في كل انحاء العالم ما يؤدي إلى نشوب حروب دينية في المنطقة لطالما تم التحذير منها"، كما حذر من "مغبة المراهقة السياسية التي تمارسها سلطات الاحتلال بغية تحقيق مآرب سياسية ومصالح انتخابية يائسة".

وشدد أبو البصل على أن "المسجد المبارك لا يقبل الشراكة ولا التقسيم وأن مبنى باب الرحمة هو جزء من "الأقصى"، له قدسيته"، مؤكدا أن المسلمين سيبذلون المهج والأرواح في سبيل عقيدتهم التي تؤكد إسلامية المسجد".

وأشار بهذا الخصوص إلى أن "الدفاع عن الأقصى المبارك فرض عين على كل مسلم ومسلمة لأنه من أقدس بقاع الأرض وأكثرها بركة، حيث أسرى سبحانه وتعالى بنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس وصلى بالأنبياء جميعا على تلك الأرض الطاهرة المباركة".

وأضاف أن قرار محكمة الاحتلال السماح للمتطرفين اليهود بالصلاة في "الأقصى"، سـ"يشكل تغييرا للوضع التاريخي والديني القائم خلافا للقانون الدولي والإنساني، وخلافا لقرارات المنظمات الدولية، ما يعتبر عدوانا صارخا على الاسلام والمسلمين في انحاء العالم كافة، ومخالفة صريحة لاتفاقية السلام الموقعة بين المملكة والسلطة القائمة بالاحتلال العام 1994، ومساسا كبيرا بالوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وذكر أبو البصل بالدور الهاشمي الممتد عبر العصور منذ عهد الشريف الحسين بن علي، قائد النهضة العربية الكبرى، وعبدالله الأول مؤسس المملكة، وطلال بن عبدالله المحارب على أسوار القدس مع جنود الجيش العربي الأردني، والملك الحسين الذي اسس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة بقانون أردني هاشمي العام 1954، يرحمهم الله جميعا، وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني القائم على تنفيذ الوصاية والرعاية للمقدسات في القدس الشريف.

كما طالب الأمتين العربية والإسلامية بالقيام بمسؤولياتها والوقوف إلى جانب الأردن ودعم مواقفه حيال القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض يوميا لأخطار التطرف الصهيوني، كما طالب دول العالم الشقيقة والصديقة بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعدول عن محاولة السيطرة على الأقصى المبارك وتغيير الوضع التاريخي والديني هناك.

تعليقات القراء

تعليقات القراء