الأردن .. شاهد تفاصيل ما قامت به عصابة تخصصت بخطف واغتصاب فتيات بشارع البترا

الأردن .. شاهد تفاصيل ما قامت به عصابة تخصصت بخطف واغتصاب فتيات بشارع البترا
2020-09-23
ن.ب

سما الاردن | قررت محكمة التمييز رد الطعن في قرار محكمة أمن الدولة الصادر بالإجماع وجاهياً بتاريخ 17/11/2019 في قضية أمنية جنائية متضمن إدانة المميزين وتجريمهم بالتهمة المسندة إليهما وهي جناية تشكيل عصابة بقصد التعدي على الأموال خلافاً لأحكام المادة (3/ط) من قانون منع الإرهاب وتعديلاته وبدلالة المادة (7/ج) من القانون ذاته والحكم عليهما بوضعهما بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشر سنوات مع الأخذ بالأسباب المخففة تخفيض العقوبة لتصبح الوضع بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة تسع سنوات محسوبة لهم مدة التوقيف. 

وتتلخص وقائع هذه القضية وكما جاءت بإسناد النيابة في أن المتهمين تربطهم علاقة صداقة وجميعهم من سكان إربد - بني كنانة وخلال عام 2015 عقد المتهمان بالاشتراك مع ..( ث) .. اتفاقاً على تشكيل عصابة فيما بينهم وذلك للتعدي على الأشخاص بانتحالهم صفات رجال الأمن العام ومن ثم خطف الفتيات اللواتي يتواجدن في منطقة شارع البتراء - إربد وارتكاب جرائم الاغتصاب وهتك العرض عليهن بعد أن قاموا بتجهيز الأدوات والأسلحة التي سوف يستخدمونها أثناء عمليات الخطف وتنفيذاً لذلك الاتفاق فقد تمكنوا بتاريخ 19/7/2016 من خطف المدعوتين ..( ن و ت ).. وبتاريخ 4/10/2015 قاموا بخطف المدعوة .. (م ).. والتوجه بها إلى منطقة مظلمة واغتصابها بالتعاقب وبتاريخ 17/10/2015 قاموا بالاعتداء على المدعوة .. (ر) .. وهتك عرضها بعد أن تمكنوا من خطفها وبتاريخ 26/10/2015 ألقي القبض على المتهم الثاني منطقة ملكا وبتاريخ 28/10/2016 ألقي القبض على المتهم الثالث في المدينة الصناعية إربد وبتاريخ8/11/2015 ألقي القبض على المتهم الأول من قبل رجال الأمن العام وبالتحقيق معهم اعترفوا بذلك إثر ذلك جرت الملاحقة

واصدرت المحكمة قراراها وجاهياً بحق المتهمين الثاني ( إ ) والثالث (ع ) المتضمن تجريمهما بالتهمة المسندة إليهما وهي جناية تشكيل عصابة بقصد التعدي على الأشخاص وارتكاب أعمال اللصوصية خلافاً لأحكام المادة( 3 / ط ) من قانون منع الإرهاب رقم (55 لسنة 2006) وتعديلاته وبدلالة المادة ( 7 / ج ) من القانون ذاته والحكم على المتهمين الثاني ( إ ) والثالث ( ع ) بالوضع بالأشغال المؤقتة لمدة تسع سنوات والرسوم محسوبة لهما من تاريخ إلقاء القبض عليهما وإعلان براءة المتهم الأول ( السابق ) في هذه القضية ( ح) من التهمة المسندة إليه لعدم قيام الدليل القانوني المقنع بحقه

لم يرتضِ المتهمان ( إ) .. (ع) بالحكم السابق بحقهما فطعنا فيه لدى محكمة التمييز وقد قررت محكمة التمييز نقض القرار المطعون فيه بحق المميزين الطاعنين المتهمين ( إ ) و (ع) للأسباب الواردة فيه

وباشرت محكمة أمن الدولة الدعوى بعد النقض وبتاريخ 18/11/2019 أصدرت قرارها خلصت فيه إلى اعتناق الواقعة التالية :

بالتدقيق وجدت المحكمة أن وقائع هذه الدعوى تتلخص في أن المتهمين الثاني (إ) والثالث (ع) من أرباب السوابق ومن ذوي الأسبقيات الجرمية وهما على معرفة بالمدعو (ث) وتربط فيما بينهم جميعاً صداقة

وخلال عام ( 2015 ) تمكن المتهمان الثاني والثالث ( إ وع ) والمدعو ث وأشخاص آخرين من تكوين نواة لعصابة اتخذت من منطقة شارع البتراء في مدينة إربد مسرحاً لتنفيذ مخطط إجرامي ، تخير أفراد العصابة ضحاياهم من فئة النساء والفتيات المتواجدات مصادفة في المنطقة ذاتها للتنزه ، وقد استغل أفراد العصابة التي كانت قد تشكلت بصورتها النهائية من المتهمين الثاني والثالث ( إ وع ) والمدعو ث وأشخاص آخرين لم يكشف التحقيق عن هوياتهم الموقع الجغرافي للمنطقة الموصوفة باعتبارها منطقة شبه خالية من السكان ويرتادها المتنزهون لبعدها عن مركز المدينة الرئيسي وتسهل على المتهمين المذكورين والأشخاص الآخرين سبل التعدي على الأشخاص بهدف تأمين أفراد تلك العصابة دون ملاحقة أو عقاب ، علماً بأن الاجراءات التي رافقت تشكيل تلك العصابة قد تمخضت عن اتباع أفرادها المذكورين سلوك التجوال العشوائي في ساعات متأخرة من الليل في المنطقة المذكورة ( عامدين إلى تعدد وتنوع المركبات التي يستقلونها من حين لآخر بهدف تسهيل تنفيذهم لأفعال التعدي على الأشخاص دون ملاحقة ) وبحوزتهم أسلحة ( عصي ومسدس ) وتخيير النساء والفتيات المتواجدات مصادفة تلك المنطقة ليلاً للتنزه ، والتحرش بهن من خلال انتحالهم صفات رجال الأمن تارة وفي متلثمين تارة أخرى ( لبث الرعب والخوف في نفوس ضحاياهم من الفتيات والنساء وأي من الأشخاص المتواجدين معهن) والاعتداء على أي من الأشخاص المتواجدين معهن تمهيداً للتعدي عليهن بممارسة الجنس معهن دون رضاهن وقد تركز نشاطهم الجرمي الآثم على هذا النحو خلال النصف الثاني من عام ( 2015 ) وقد استمر نشاطهم الجرمي الآثم حتى أواخر العام ( 2015 ) بصورة تنبئ عن مدى خطورة أفراد هذه العصابة وجسامة الأضرار التي خلفتها أفعالهم الإجرامية وإثرها على ركائز النظام العام وثوابته وأمن المجتمع وسلامته وأمن وسلامة أفراده وحرياتهم وأعراضهم

ومن الوقائع الجرمية التي شكلت ثمرة لمخططات المتهمين الثاني والثالث ( إوع) والمدعو ث وسائر الأشخاص الذين ساندوهم بأفعالهم الإجرامية إقدام المتهمين الثاني والثالث ( إ وع ) والمدعو ث بتاريخ 4/10/2015 مستقلين مركبة باص( نوع هونداي لون أبيض لا يحمل لوحة أرقام) على التجوال وحوالي الساعة الحادية عشر منطقة شارع البتراء بهدف إيجاد أي فتاة في تلك المنطقة للتعدي عليها وممارسة الجنس معها ( عنوة وإكراهاً دون رضا) تحقيقاً لرغباتهم الشهوانية وترجمة للاتفاق والمشروع الإجرامي المتفق عليه بين أفراد العصابة ابتداءً ، ولدي مشاهدتهم أثناء تجوالهم لإحدى المركبات المتوقفة على جانب الطريق ويستقلها شاهد النيابة (ع) وبرفقته شاهدة النيابة (م) ، حيث عمدوا إلى الاصطفاف بالقرب من تلك المركبة ، حيث عمد المتهم الثاني (إ ) والمدعو ( ث) إلى النزول من مركبتهم وتوجها إلى مكان تواجد شاهدي النيابة (ع وم) عامداً كل منهم إلى وضع لثام على وجهه (كمامات طبية) في حين ظل المتهم الثالث (ع) في مركبة باص الهونداي بانتظارهما ، وقد كان المدعو (ث) مرتدياً زياً عسكرياً مبرقع ( والمتهم الثاني ) (إ) حاملاً لسلاح ناري (مسدس نقل طاحونة) ، حيث عمد الأخير إلى انتحال صفة رجال الأمن المخابرات لبث الرعب في نفسي شاهدي النيابة (ع وم) وعلى إثر تشاجره مع شاهد النيابة (ع) فقد أقدم والمدعو(ث) على تقييد يدي الشاهد المذكور بواسطة مرابط بلاستيكية وإجباره على الصعود والجلوس في الكرسي الخلفي لمركبته بعد أن أقدما على ضربه بواسطة (عصا) كانا يحملانها آنذاك أيضاً ، ومن ثم فقد أقدما على إنزاله من مركبته واصطحابه وشاهدة النيابة (م) باتجاه مركبة (الباص) التي كانوا قد أوقفوها على مسافة قصيرة من مكان تواجد شاهدي النيابة (ع وم) ، وأثناء سيرهم فقد استطاع شاهد النيابة (ع) الهرب منهم باتجاه الشارع الرئيسي وفور ذلك فقد أقدم المتهمان الثاني والثالث (إ وع) والمدعو (ث) على إجبار شاهدة النيابة (م) على الصعود إلى داخل مركبة الباص التي كانوا يستقلونها (مهددين إياها بالقتل في حالة عدم انصياعها لرغباتهم) ، وقد قاموا بالتوجه إلى إحدى المناطق المظلمة الخالية من السكان بالقرب من شارع البتراء والتوقف هناك ، وقد أقدموا جميعهم على تهديد شاهدة النيابة (م) بواسطة المسدس الذي كان بحوزتهم آنذاك وإجبارها على خلع ملابسها وممارسة الجنس معها دون رضاها (عنوة وإكراهاً) من قبلهم جميعهم ومتعاقبين فيما أقدموا عليه ، وفور انتهائهم مما أقدموا عليه فقد قاموا بايصال شاهدة النيابة (م) إلى مدينة إربد وإنزالها قرب منطقة دوار سامح مول في ساعة متأخرة من الليل ، وعلى إثر هروب شاهد النيابة (ع) بتاريخ هذه الواقعة واستطاعته الوصول إلى الشارع الرئيسي في منطقة شارع البتراء وطلب النجدة من بعض الأشخاص المارين هناك وإبلاغه مرتبات الأمن العام بحقيقة وماهية ما حصل معه ، فقد حضرت إحدى دوريات الشرطة وفور تحريها إلى المكان الذي كان يتواجد فيه شاهدي النيابة (م وع) وبدلالة الأخير حيث تبين حينها مغادرة المتهمين الثاني والثالث (إ وع) والمدعو ث المكان مصطحبين معهم شاهدة النيابة (م) إجباراً وعنوة

واستكمالاً لما عقد المتهمان الثاني والثالث (إ وع) والمدعو (ث) والأشخاص الآخرين الذين ساندوهم بأفعالهم الجرمية عليه العزم واتحدت فيه إراداتهم، وبالأسلوب الجرمي ذاته المخطط إليه والمتبع من أفراد العصابة تنفيذاً لاتفاقهم الآثم والأدوار المرسومة والموزعة فيما بينهم فقد أقدم المتهم الثاني (إ) وشخصين آخرين من أفراد تلك العصابة (لم يكشف التحقيق عن هويتيهما) ومساء يوم 16/10/2015 على التجوال في مستقلين مركبة نوع هونداي / لون فيراني وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي الموافق 17/10/2015 بهدف إيجاد أي فتاة في تلك المنطقة للتعدي عليها وممارسة الجنس معها (عنوةً وإكراهاً دون رضا) تحقيقاً لرغباتهم الشهوانية وترجمة لمشروعهم الإجرامي المتفق عليه فيما بين أفراد العصابة ابتداءً ، وفور مشاهدتهم لإحدى المركبات المتوقفة في شارع البتراء ويتواجد فيها المدعوين (غ) / سعودي الجنسية و(ر )أردنية الجنسية ، فقد عمد المتهم الثاني (إ) والشخصن الآخرين من أفراد العصابة إلى التوقف بجانب تلك المركبة حيث ترجلوا من مركبتهم وكانوا جميعهم ملثمين ، وأقدموا على ضرب المدعو (غ) ، في حين أن المدعوة (ر) عمدت إلى إغلاق أقفال المركبة التي كانت تتواجد فيها حماية لنفسها وقد عمد المتهم الثاني (إ) إلى محاولة فتح باب المركبة ، حيث حضر شخص آخر من أفراد العصابة والذين كانوا برفقة المتهم الثاني (إ) وبادر إلى ضرب زجاجة المركبة بيده موهماً المدعوة (ر) بأنه من رجال الشرطة مما دفع المدعوة (ر) حينها إلى فتح باب المركبة حيث أقدم المتهم الثاني (إ) وشخص آخر من أفراد العصابة ممن كانوا برفقته (ويحمل بيده مسدساً آنذاك) على إخراج المدعوة (ر) عنوة وإسقاطها أرضاً إثر مقاومتها لهم ، إلى أن تمكنوا جميعهم من إرغامها وإجبارها بعد ضربها على الدخول إلى المركبة التي كانوا يستقلونها آنذاك وإركابها في الكرسي الخلفي منها ، حيث توجه المتهم الثاني (إ) والشخصين الآخرين برفقتهم المدعوة (ر) المرغومة على مرافقتهم (عنوة وإكراهاً) إلى أن وصلوا إلى إحدى المناطق الزراعية بالقرب من منطقة شارع البتراء ، حيث عمد المتهم الثاني (إ) والشخصين الآخرين على ممارسة أفعال جنسية مع المدعوة (ر) بعد تجريدهم لها من ملابسها الداخلية رغم مقاومتها لهم ، وفور انتهائهم مما أقدموا عليه فقد عمدوا إلى اصطحاب المدعوة (ر) وإيصالها إلى منطقة قريبة من منزلها ، في حين كان المدعو (غ) قد قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة وتقدم بشكواه

وعلى إثر حالة الذعر والترويع والرعب التي سادت المجتمع المحلي في المناطق التي عمد المتهمان الثاني والثالث ( إ وع ) والمدعو (ث) وباقي أفراد العصابة إلى تنفيذ اتفاقهم الجرمي ومخططاتهم وأفعالهم الآثمة وبناءً على الشكاوى المقدمة بحقهم من الأشخاص المعتدى عليهم بأفعالهم الاجرامية لا سيما من فئة (الفتيات والنساء) ، وبإجراءات مرتبات الأجهزة الأمنية المختصة ومتابعتهم ، فقد تم بتاريخ 26/10/2015 إلقاء القبض على المتهم الثاني (إ) وبتاريخ 28/10/2015 إلقاء القبض على المتهم الثالث (ع) ، وعلى إثر ذلك فقد جرت الملاحقة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء