الأردنيون يرحبون بالشيخ جابر الصباح

الأردنيون يرحبون بالشيخ جابر الصباح
2019-02-10
حنين العبداللات

سما الاردن | لاتزال العلاقات الاردنية ــ الكويتية عنوانا للإخوة العربية الحقيقة والتي تحمل اعماق المحبة وجذور الوفاء والود والاحترام والاباء.

واليوم تستعد الاردن لقدوم الضيف الغالي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح - رئيس مجلس الوزراء الكويتي ضيف عزيزا ليحل أهلا ويطأ سهلا ارض المملكة غد ا الاثنين.

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح يصل عمان ليكون ضيفا عزيزا بين أهلة واقاربة ويصطحب معة وفد اقتصادي يوم غد، في زيارة تستمر يومين، يبحث خلالها سبل تعزيز وتقوية أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين الوفد الاقتصادي الكويتي.

وسيعقد خلال الزيارة لقاء مع فاعليات اقتصادية أردنية بتنظيم من غرفتي تجارة الأردن وصناعة الأردن ، للتباحث في آفاق التعاون بين الطرفين وفرص الاستثمار والشراكات الاستثمارية الممكنة.

ومع ظهور إخبار زيارة الشيخ جابر المبارك الصباح تظهر الفرحة واضحة في قلوب الأردنيين في دلالة أكيدة على عمق الترابط الشعبي بين البلدين والشعبين الشقيقين، والعلاقة الأخوية بين القيادتين اللتين تجمعهما عوامل الترابط والتكامل ما يجعلهما أنموذجا حقيقيا في العلاقات بين الدولتين، ان للكويت والكويتيين محبة كبيرة وتقدير لدى المواطنين.

حيث ان العلاقات الاردنية الكويتية مثال يحتذى للتعاون العربي في جميع المجالات، وهي صورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الاتفاقيات والقرارات العربية بهذا الشأن.

وهناك اهتمام متزايد من قبل الجانبين الاردني والكويتي لزيادة التعاون بين البلدين وتظهر المشاورات والزيارات المتبادلة من وفود برلمانية واعلامية وحكومية عمق العلاقات لتكون عنوان التكامل والتفاهم

وفي قراءة عامة سريعة فان العلاقات بين البلدين قد قامت على القواسم المشتركة ، وان سر تميز العلاقة الأردنية الكويتية انها مبنية على المحبة والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر التاريخ والمستقبل المشترك ، ووحدة الهدف والمصير.

وفعلا تشكل هذه العلاقة نموذجاً يحتذى في العلاقة بين الأشقاء وعمق العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط الأردن والكويت وتميزها في المجالات كافة بفضل الدعم والرعاية التي تحظى بها من قيادتي البلدين الشقيقين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت  ولقد تميزت مواقف البلدين بأنها متطابقة حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية.

وبينما تتحضن عروس الخليج العربي الكويت جالية أردنية كبيرة ومتميزة تقدر بعشرات الآلاف ، تضم الأطباء والمهندسين والمدرسين والمستثمرين ورجال الأعمال وغيرهم.

في نفس الوقت تحتضن الاردن اكبر استثمارات كويتية وتعتبر الاستثمارات الكويتية هي الأولى في المملكة ، حيث بلغت أكثر من ثمانية مليارات دولار.

وهنا لا شك ان مجمل المساعدات الكويتية احدثت اثرا مباشرا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القطاعات المستهدفة، وتحسين البنى التحتية الاساسية الى جانب تنشيط بيئة الأعمال، وتحريك مختلف الانشطة من خلال تنفيذ المشاريع الرأسمالية الممولة من المنحة الخليجية ككل والمساعدات الكويتية.

وعلى العموم ان التطور في العلاقات الأردنية الكويتية يكمن في الخروج من الاطار التقليدي الذي استمر لعقود والمتمثل في دعم الاردن ماليا بشكل مباشر الى توسيع أطر التعاون الاقتصادي ليشمل العملية الاستثمارية، وعملية التنمية الشاملة في المملكة.

وقد تميزت العلاقات الاقتصادية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت من سنوات طويلة بأنها متنامية ومتطورة ، وتعززها اللجان المشتركة التي تعقد في البلدين وبشكل دوري.

وبينما الاردن يعاني من ازمة اقتصادية ظلت الكويت قريبة منا من همومنا، ومن البطالة حيث تحرص على استقطاب الكفاءات ولم تبتعد عن الاقتصاد الأردني وأزماته أبدا، بل على العكس كانت الأقرب للمملكة في مختلف الظروف السياسية والاقتصادية، سواء أكانت محلية أو إقليمية أو دولية.

وبينما تداعب الذكريات عشرات الاف الاردنيين الذين عاشوا في الكويت صغارا وتعلموا هناك وعملوا وحققوا النجاح وكانوا بين اهلهم واقاربهم ظلت الكويت في القلوب والافئدة وشعبها الكريم الطيب وقيادتها الحكيمة.

واليوم وبمناسبة الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الكويتي يتحدث السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني مشيدا بالعلاقات الكويتية الأردنية التي تستند الى ما يربط البلدين من محبة وصلات ممتدة على كافة المستويات مضيفاً ان مستقبلاً واعداً ينتظر العلاقات الثنائية .

تعليقات القراء

تعليقات القراء