اعتقال طلبة من الجامعة الأردنية.. وثيقة

سما الاردن | فشلت ادارة الجامعة الأردنية في فرع العقبه بتنظيم انتخاب رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية لفرع العقبة َالذي كان مقررا له يوم الأربعاء ١ / ٥ / ٢٠١٩ وذلك بسبب مشاجرة ادعى أمن الجامعة بحصولها مما على إثره استدعى أمن الجامعة الشرطة مشتكيا على خمسة من قيادات الطلبة وباعتقالهم من قبل الامن العام بعد شكوى خطية بحق أربعة منهم أعضاء في مجلس الطلبة فازوا بالانتخابات الأخيرة.

وكشفت وثيقة شكوى مقدمة من ادارة الجامعة ضد خمسة من طلبة أشارت إلى أن الطلبة الخمسة افتعلوا مشاجرة وتسببوا بتأجيل الانتخابات لرئاسة الاتحاد على إثرها تم استدعاء عمليات الشرطة واعتقال اثنين منهم بعد إخراجهم من حرم الجامعة، فيما تم اعتقال الثلاثة الباقين من الشرطة بنفس الليلة، ليتم الإفراج عنهم لاحقا من قبل محافظ العقبة بعد تكفيلهم وحضور ذويهم الذين نفوا المشاجرة.

وقال عضو مجلس اتحاد الطلبة عدي أبو موسى والمتابع للموقف بأنه وزملاء له سيتقدمون باستقالتهم الأسبوع المقبل من مجلس اتحاد الطلبة احتجاجا على ممارسات وصفها بالغير ديمقراطية من إدارة أمن الجامعة بحبس عدد من الطلبة ظلما وبهتانا على حد وصفه، منوها إنه وزملاؤه كانوا بالسابق يساعدون موظفي الأمن الجامعي في حفظ النظام، ويوجد الوئام و إن الاجراءات القمعية التي صارت تمارس ضد الطلبة "عمرها ما صارت في فرع الجامعة في العقبة إلا من جديد.

وأضاف ابوموسى: لقد كنت حاضرا على واقعة الشكوى بحق زملائي الخمسة اعضاء مجلس الطلبة و ميل آخر :.. "وأنا أؤكد أنه لم يحصل أي مشاجرة أبدا أبدا وكل ما حصل هو خلاف ونقاش ديمقراطي كان امام رجال الأمن ولد سوء فهم لدىهم ، وأضاف.. كان عليهم تفهم أجواء المنافسة الانتخابية، و اطلب الاحتفاظ بتسجيل لكاميرات الجامعة لحين مراجعتها من قبل أصحاب القرار والتي ستثبت عدم حصول إي مشاجرة، مستغربا إن تتغير سياسة أمن الجامعة بالاستعانة بالشرطة محملا المسؤولية للجامعة وأمنها، و أنه سيتقدم بشكوى وشرح بما حدث لمحافظ العقبة المعروف عنه الإنصاف، مؤكدا أن الانتخابات بفرع الجامعة كانت بالإعوام السابقة تتم بالتزكية في حين كانت هذا العام بالمنافسة الديمقراطية وأضاف هل يعقل أن يمضي اعضاء في المجلس المنتخبين وزملاء له اوقاتهم بالمخافر.

وكشف مصدر أمني جامعي أن الجامعة الأردنية قد تقدمت بشكوى احترازية للشرطة كي لا يحصل ما لا يحمد عقباه وأضاف سرعان ما تراجعت إدارة الجامعة عن الشكوى وبعد حوالي ساعات قليلة من تقديم الشكوى الأولى مفادها طلب الافراج عن الطلبة الذين تم اعتقالهَم.

الى ذلك حمل ذوي الطلبة الموقوفين مسؤولية توقيف الطلبة على إدارة الجامعة وشعبة امن الجامعة مسؤولية توقيف ابنائهم، و دون سبب جوهري يستوجب الشكوى عليهم وتوقيفهم بهذه الطريقة التي وصفوها بالقمعية ومتناقضة مع الديمقراطية.

وقال والد أحد الطلبة ممن تم توقيفهم: "إنني أطالب الجهات المعنية باسترجاع الكاميرات للتوثق من حقيقة ما جرى بالصوت والصورة وكل ما حصل كان نقاشا حضاريا يحصل بين الزملاء المتنافسين، نافيا نفيا قاطعا أن يكون هناك مشاجرة أو تكدير يذكر.

وقال خالد مرسي وهو ولي أمر أحد أعضاء مجلس الطلبة أن ما تم من شكوى من الأمن الجامعي هي شكوى مفتعلة مؤكدا أنه لم يحصل أي مشاجرة على الإطلاق ، وإن اعضاء مجلس الطلبة قد فازوا بالانتخاب، وإنه من المعروف في تعليمات من يحق له الترشح لمنصب عضوية مجلس الطلبة هم الطلبة الذين اجتازوا الشروط التي من ضمنها خلو الطالب من أي إنذار أو حتى تنبيه، فكيف بهم يتحولون لمشتكى عليهم بلا سبب واضح.

وأضاف مرسي وهو ناشط مجتمعي معروف في مجتمع العقبة: لقد قابلت أولياء أمور عدة اعضاء لمجلس الطلبة وطلبة في الجامعة جميعهم أكد لنا عدم حصول مشاجرة.. استغرب كيف حصلت مشاجرة بين الطلبة لا مشتكي بها على الآخر، كاشفا عن أن غياب إدارة الجامعة وعدم تفرغ إدارتها لفرع العقبة كي تدير الجامعة، هو أحد أسباب ما يحصل وقد تقدمنا بهذا الغياب لنواب العقبة لمتابعتها مع المعنيين، مؤكدا أن الجامعة الأردنية في فرع العقبة تدار من رئيس فرع لا يتواجد في الفرع إلا نادرا.

وصرح مصدر أمني إنه وحوالي الساعة الثانية ظهراً من يوم الاربعاء وبناء على شكوى واستدعاء لعمليات الأمن العام من قبل الامن الجامعي مفادها قيام مجموعه من الطلاب في الجامعه الاردنيه في فرع الجامعة في العقبه بمحاولة عرقلة سير اجتماع الانتخابات لرئاسة اتحاد طلبة الجامعه من خلال حصول مشادات كلاميه وضرب بالايدي بين عدد من الطلبه، حيث جرى السيطره عليهم من قبل الامن الجامعي وضبط شخصين بنفس الوقت وضبط ٣ اشخاص مساء من قبل الاجهزة الامنيه وتحويلهم للمركز الامني و أضاف المصدر الأمني إنه تم اخلاء سبيلهم بنفس اليوم من قبل محافظ العقبة.

واضاف المصدر الأمني أن الأمن العام يقوم بالتدخل لحفظ سير العملية الانتخابية في حال تطلب التدخل من أمن الجامعة.