ابتزت زوجها عاطفياً فدخلت السجن

ابتزت زوجها عاطفياً فدخلت السجن
2018-12-26
ن.ب

أصدرت إحدى المحاكم البريطانية حكماً قطعياً بالسجن لمدة أربع سنوات على المواطنة (جاسمين ميستري) التي قامت بعملية احتيال غريبة وتلاعبت بمشاعر أقرب الناس إليها.. فما الذي فعلته هذه المرأة ولماذا؟

تدعي إصابتها بالسرطان

لأسباب مجهولة لم تعلن عنها أثناء التحقيق أخبرت (جاسمين ميستري) البالغة من العمر 36 عاماً زوجها بأنها مصابة بمرض السرطان في الدماغ وإنها بحاجة إلى السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إجراء جراحة دقيقة يمكن أن تنقذ حياتها وان التكاليف تصل إلى مبلغ 500 ألف جنيه استرليني (نحو 650 ألف دولار) لتغطية نفقات السفر والإقامة والعلاج، وطلبت منه أن يساعدها في جمع هذا المبلغ بما يملك من مال مع مفاتحة أهله وأقاربه بالأمر وطلب المساعدة منهم، ولم تكتف الزوجة بالكلام وحاولت إقناع الزوج بطريقة أخرى تجعله يصدق حكايتها حيث قامت بشراء شريحة هاتف جديدة (SIM) واستخدمته في إيجاد حساب وهمي باسم طبيب مختص وبدأت بإرسال تقارير للزوج عبر الواتس أب يؤكد فيها الطبيب المزعوم بأنها مصابة بهذا المرض واستمرت بإرسال التقارير الوهمية، وأخيراً زعم الطبيب بأن لديها ستة أشهر فقط للعيش ويمكن أن تفقد حياتها إذا لم تسافر وتتلقى العلاج.

طرق احتيال متعددة

وبلا تردد تحرك الزوج (40 عاماً) لجمع المبلغ المطلوب وقد نجح في جمع جزء منه من توفيره الخاص ومن 28 شخصاً من أهله وأقاربه وأصدقائه ولم تكتف الزوجة بهذا بل دخلت على أحد المواقع التي تتيح الفرصة للراغبين في الخروج في مواعيد غرامية، واتصلت بأحدهم وخرجت معه وحكت له حكايتها المزيفة وتعاطف معها وحصلت منه على مبلغ سبعة الآف وخمسمائة جنيه استرليني (نحو عشرة آلاف دولار) ثم انتقلت إلى الجيران وأقنعت اثنين منهم باستثمار مبالغ كبيرة في شركة وهمية للتجارة، ووصل ما جمعته أخيراً إلى 250 ألف جنيه استرليني تقريباً.

ما لم يكن بالحسبان

ولكن الأمر لم يستمر طويلاً وظهر ما لم يكن بالحسبان، حين قامت إحدى الصديقات بمطابقة واحدة من الفحوصات التي أرسلتها جاسمين إلى زوجها مع ما منشور على غوغل في هذا الشأن وظهر أن هذا الورم ليس مميتاً كما تدعي فتنبه الزوج للأمر وتابع هاتفها واكتشف الشريحة المزيفة وعندما واجهها بالأمر انهارت واعترفت بأنها لا تشكو من أي مرض، فما كان منه إلا أن يُطلقها ويرفع ضدها دعوى قضائية وعندما سألها المحقق لماذا فعلت كل هذا خاصة وأنها ليست بحاجة ماسة إلى المال أجابت بكلمتين: لا أدري.

تعليقات القراء

تعليقات القراء