إرادة يمضي بهمة شبابه 

إرادة يمضي بهمة شبابه 
2022-10-22
ن.ب

سما الاردن | كتب العضو المؤسس في حزب إرادة ... "حران القيسي" 
إرادة يمضي بهمة شبابه بإرادة صلبةٍ، لا تلين، تتحطم على صلابة هذه الهمم أحلام الواهمين، ونسير نحو المستقبل ولا نلتفت إلى الخلف، ولن نقف يوماً ما عند شتات الحديث الذي نسمع من خلال الأبواق الصفراء، فالطابور الخامس لا يعنينا، ولا نخشى أعلام الدينار، و لا نسمع إلا الحديث المتزن؛ الذي يصب في مصلحة الوطن، والمواطن، والقيادة، ونسير بخطى ثابتة يحدوها الأمل، ولا نقبل بيننا فاسدًا، أو طامعًا، أو غاشمًا، أو واهمًا، فمساحة يسار الوسط لنا، ولا ننافس أحدًا على هذه المكانة؛ لأننا نملك رؤى، وأهدافًا واضحةً حجزت لنا مساحتنا على الساحة الحزبية، والسياسية، وندافع عنها في وضح النهار وليس في جنح الظلام، ولا نلجأ للأدوات الرخيصة مهما كلف الأمر، فالصبغات السياسية للأحزاب لا يملكها أحد، وليست حكرًا على فئة، بل يحددها مسيرة الحزب وأشخاصه فالجعجعة التي سمعنا منذ البدايات لا تثنينا؛ بل تزيد من لحمتنا الحزبية، وقوة صفوفنا، ولا يخفى على الجميع في وطني الحبيب أننا شكلنا قوة وازنة على الساحة الحزبية فمن خالف مبادئنا فُصِل ،ومن ظن أننا مطايا خرج ،ومن ظن أنه من السهل أن يثنينا بسهام الإشاعات الهدامة صمت فمن يتحدث اليوم عن تشكيل حزب لن يستطيع الوصول حتى ربع ما وصل له إرادة؛ لأننا جُبنا الوطن، ووصلنا القرى، والبوادي والمخيمات، وفي ذات الوقت الذي يخشى ويخاف غيرنا دخول مثل هذه المناطق والحديث مع الناس؛ لأن تاريخهم أسود وتاريخنا مشرف .
وعندما كان غيرنا لا يجلس إلا في فنادق عمان الفارهة يبحث عن مكاسب ومكتسبات ، وعن دولة مدنية يعلو بها طق الكؤوس، وما يندرج تحت طق الكؤوس. جلسنا على أرصفة الشوارع في الكرك،  وعلى تراب الوطن في مأدبا، وفي صحراء الجنوب (قريقرة ) نتحدث ونناقش ونبحث عن من يشبهنا، ويتفق مع مبادئنا، حتى أصبح الشرفاء في وطني يبحثون عنّا كما نبحث عنهم، حتى قارب عددنا اليوم الثلاثة آلاف فمثل هذه النخب الصالحة لاتنتسب بجمع الهويات، ولا نحن من يجمع الهويات؛ فمن يؤمن بأن الأردن ستصبح هولندا مكانه ليس في إرادة لأننا نؤمن بالدوله المدنية التي تتمشى مع قيمنا ومبادئنا وسنبقى عند هذا الموقف وبحزم ونعمل لأجل دولة مدنية(  أصلية وليس مستوردة )
نعتز بنهج حزبنا الديمقراطيّ ؛فلا سلطان علينا إلا إرادتنا ونظامنا الداخليّ، والقانون، وسنبقى بالمرصاد لكل الهجمات التي نأسف على من يقودها؛ لأنه أضاع الوطن، والمصلحة العامة؛ لأجل المصلحة الشخصية، والحلم بمنصب زائل، من يمارس مثل هذه الأدوار الرخيصة عليه أن يكف ويبتعد عن الساحة، لأن طالب الولاية لا يولى وأن يقتنع بولادة جيل جديد لا يُمْتَطى، ولايؤمن بمقولة نسير وأنتم خلفنا؛ بل يؤمن بمقولة نسير معًا يدًا بيد؛ لأجل هذا الوطن ،وأبنائه؛ الذين عانوا الحرمان والجوع والفقر والبطالة ومن خرج من أرادة ويغمز ويلمز عنا هنا وهناك لدينا الجرأة الأدبية لنصرح للجميع لماذا خرج؟

تعليقات القراء

تعليقات القراء