أوميكرون يضرب أوروبا بقسوة ويفرض إغلاقا جديدا

أوميكرون يضرب أوروبا بقسوة ويفرض إغلاقا جديدا
2021-12-19
ن.ب

سما الاردن | وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم إلى 274 مليونا و555 ألف حالة، منذ ظهور المرض في الصين في نهاية 2019.
ووصلت حالات الوفاة إلى 5 ملايين و367 ألف حالة، فيما تعافى من المرض أكثر من 246 مليون شخص حول العالم.
أما على صعيد اللقاحات، فقد تلقى 56.8% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، وتم تطعيم أكثر من 25% بشكل كامل.
وتم إعطاء 8.7 مليار جرعة على مستوى العالم، ويتم الآن إعطاء 37 مليون جرعة كل يوم، فيما تلقى 7.6% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.

إغلاقات في أوروبا

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي السبت عن "إغلاق" البلاد في فترة عيد الميلاد في قرار يرمي إلى احتواء التفشي المتسارع للمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا.
وقال روتي في مؤتمر صحافي متلفز: "أقف هنا الليلة بحزن. ولاختصار الأمر بجملة واحدة، سيفرض إغلاقا في هولندا اعتبارا من الغد".
وأوضح روتي أن كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح يجب أن تُغلق اعتبارا من يوم الأحد وحتى 14 كانون الثاني/ يناير، فيما ستُغلق المدارس حتى التاسع من كانون الثاني/ يناير على أقرب تقدير.
ودعا المجلس العلمي الحكومة الفرنسية إلى فرض "قيود كبيرة" وسط مخاطر انتقال الوباء بمناسبة ليلة رأس السنة الجديدة، في إشعار نشر السبت.
في باريس، أعلنت البلدية السبت، عن إلغاء عروض الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة.
وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام" فسيبدأ تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة الأربعاء في فرنسا.
وستكون الجرعة المعززة إلزامية لمقدمي الرعاية الصحية وعناصر الإطفاء اعتبارًا من 30 كانون الثاني/ يناير.
من جهته، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد الأحد إن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ليس أضعف من فرض مزيد من القيود لاحتواء كوفيد-19 إذا لزم الأمر.
وأشار جاويد إلى أن على الحكومة التحرك قبل "فوات الأوان".
وقال جاويد ردا على سؤال من تلفزيون (بي.بي.سي) عما إذا كان جونسون أضعف من أن يفرض المزيد من القيود "لا أعتقد أن الأمر كذلك، إذا شعرت الحكومة أنه ينبغي فرض مزيد من الإجراءات، فبالطبع ستعرض هذا الأمر على البرلمان وسيكون الأمر بيد البرلمان للبت فيه".
وأعرب رئيس بلدية لندن صادق خان السبت، عن "قلقه الكبير" معلنا حالة "حدث كبير" في العاصمة البريطانية تستلزم ردا منسقا من الأجهزة العامة.
وسبق أن أعلن خان حالة "حدث كبير" في لندن في 8 كانون الثاني/ يناير الفائت عقب تفشي موجة إصابات بفيروس كورونا أيضا، لكنه عاد وألغاها بعد شهر مع انخفاض عدد الإصابات.
ودعت المناطق الألمانية الحكومة المركزية إلى تشديد قواعد دخول الأراضي الوطنية للحد من انتشار أوميكرون.
ودعت أيضًا إلى وضع المملكة المتحدة "سريعًا" في فئة البلدان التي تتأثر بشدة بالمتحورات والتي تشمل حاليًا جنوب أفريقيا وسبع دول أفريقية أخرى.
مثل هذا القرار يعني فرض حظر فعلي على ركاب الرحلات من المملكة المتحدة باستثناء المواطنين الألمان.
واتخذت عدة دول أوروبية أخرى مثل فرنسا خطوات للحد من دخول مسافرين قادمين من بريطانيا إلى أراضيها.

لا توصيات جديدة في الولايات المتحدة

على جانب آخر، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه لا توجد توصيات جديدة حتى الآن بشأن جائحة كوفيد-19 في ظل انتشار المتحور أوميكرون، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تواصل تقييم الخطوات الجديدة المحتملة.
وتابعت: "نقيم باستمرار تأثير كوفيد على الاقتصاد، سواء كان متحورا جديدا أو زيادة الإصابات في مختلف أنحاء البلاد".

موافقة على لقاح هندي

أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان الجمعة موافقتها على استخدام لقاح كوفوفاكس الهندي المضاد لكوفيد.
وقالت المنظمة إن هذا اللقاح "ينتجه مركز اللقاحات الهندي بترخيص من نوفوفاكس ويشكل جزءا من آلية كوفاكس (النظام الدولي لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد)، ما يتيح تعزيز الجهود القائمة لتلقيح عدد أكبر من الناس في الدول المنخفضة الدخل".
وأوردت الطبيبة ماري أنجيلا سيماو المكلفة بالوصول إلى الأدوية في منظمة الصحة أن "اللقاحات تبقى الوسائل الأكثر فاعلية للحماية من الإصابات الخطيرة والوفيات الناتجة من سارس-كوف-2 رغم ظهور متحورات جديدة".
وأكدت أن هذه الموافقة من شأنها "تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات، بينها 41 دولة لا تزال غير قادرة على تلقيح عشرة في المئة من سكانها فيما لم يبلغ العدد الأكبر من الدول نسبة 40 في المئة" من السكان المطعمين.
وكانت منظمة الصحة حددت هدف تلقيح أربعين في المئة من السكان في كل الدول التي تحصل على اللقاحات بحلول نهاية العام.
ويعطى اللقاح الهندي على جرعتين ويمكن حفظه في حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات.

الدوري الإنجليزي يناقش انتشار الفيروس

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة لقدم ستعقد الاثنين المقبل اجتماعا لبحث سبل التعاطي مع أزمة كورونا بعد تأجيل تسع مباريات في البطولة بسبب انتشار العدوى بالفيروس في عدة أندية.
وبسبب العدوى غاب لاعبون أساسيون عن تشكيلتي تشيلسي وليفربول الخميس الماضي بينما ظهرت 13 حالة إصابة بالعدوى في صفوف لاعبي توتنهام هوتسبير وجهازه الفني. ولهذا السبب فإن النادي اللندني لم يلعب أي مباراة منذ الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري بعد تأجيل ثلاث مباريات له في جميع المنافسات.
وقال ستيفن جيرارد مدرب آستون فيلا، إن مدربي ولاعبي البطولة سيعقدون اجتماعا خاصا بهم الأسبوع المقبل بعد مطالبة عدد من مسؤولي الأندية بمزيد من التوضيحات الخاصة بالمعايير التي يتم على أساسها تأجيل المباريات بسبب كورونا.
وأضاف جيرارد قبل مباراة فريقه أمام بيرنلي في وقت لاحق من اليوم السبت: "هناك الكثير من القلق والكثير من الأسئلة.. ولهذا السبب قررت أندية الدوري الإنجليزي منح مدربي البطولة فرصة للقاء وأتمنى أن تتضح الكثير من الأمور بناء على هذا الاجتماع".
"كما أن هناك فرصة لقائدي الفرق باللقاء مع بعضهم البعض وبحث أفضل السبل للتعاطي مع الوضع الراهن" بحسب جيرارد.
وتقوم رابطة الدوري الممتاز بتأجيل المباريات في حالة عدم وجود 14 لاعبا لائقا على الأقل لدى كل فريق بعد أن تبحث كل طلب على حدة

تعليقات القراء

تعليقات القراء