نقطة وسطر جديد

نقطة وسطر جديد
2019-05-16
فلاح القيسي
ن.ب

خاص سما الاردن | في الوقت الذي يعبر فيه الاردن مرحلة التحدي والوقوف في وجه ما يحاك له من مخططات عربية وعالمية، وإغفال لما تتطلبه خطورة المرحلة من رص للصفوف وتوحيد للكلمة.

يدور في الاذهان سؤال يطرحه رجل الشارع كما تطرحه الام والزوجة والطفل مالذي يجري؟ لماذا تعيش الاجهزة الامنية والمواطن المشارك وغير المشارك في الفعاليات الاحتجاجية حالة من التشاحن؟ والاستعداد لمواجهة خرساء، وتبادل الاتهام والتخوين والتخويف.

الاحتجاج الشعبي بطرفيه المواطن والمسؤول حق كفله الدستور، لكن ليس هذا زمانه ولامكانه، وقد غابت  لغة الحوار وتغليب المصلحة العامة عن المشهد، اين لغة العقل من هذا العناد والتمترس في خندق التحدي، أليس الاجدر بنا ان نلتفت الى الوطن؟.. وما يراد به من مكر سيء ، فقد يتخذ  العدو والحاقد من هذا الاشتباك باب يلج من خلاله الى تفكيك نسيجنا الوطني، أليس هذا إضعاف لموقفنا السياسي تجاه ما يسمى صفقة لا بل (صفعة القرن)؟ لماذا لا نصحو قبل الصفعة؟ وقبل يوم لا ينفع الندم، سؤال يطرح على المواطن المحتج والمسؤول المتمرس خلف قراره، سيما وان الاختلاف لا يرقى الى درجة الخلاف، استفيقوا ايها العرب فقد طما السيل حتى غاصت الركب، الافراج عن معتقل ليس صعبا على صاحب القرار، وتاجيل مطلب محتج لا يضيع حقه، أم ان وراء ذلك شيء ما؟  ماالذي يجري؟ ومن يحرك شخوص المشهد؟ وما مصلحته في ذلك؟ ويبقى السؤال ما دور الاغلبية الصامته؟ ما دور من كانوا يوما في صدارة المشهد واصحاب القرار؟ اليس للوطن حق عليكم وانتم من أكل زرعه ورضعتم ضرعه؟ واليوم ترمونه بحجر، كفى الاردن في خطر.

نقطة وسطر جديد .

تعليقات القراء

تعليقات القراء