مرحبا ياسيبراني

مرحبا ياسيبراني
2019-08-05
هناء سكرية

سما الاردن |  فلاح القيس
 إقرار مجلس النواب  لمشروع قانون  الامن السيبراني  أشغل الشارع الاردني ، بالحديث عن مصطلح الامن السيبراني ( حماية المعلومات الرقمية ) وتناولت بعض وسائل الاعلام والكتاب ومواقع التواصل  الامر بشيء من عدم الأهمية لعدم المعرفة بالمصطلح الجديد، ووصل الامر حد التندر، والاستخفاف، وسمعت احد المثقفين يقول لصاحبه متندرا ( مرحبا ياسيبراني ) ويرد عليه الاخر ( شو هذا موديل جديد طالعه في الحكومة ) كلنا تناولنا  الموضوع بدرجة متفاوته من الاهتمام، وكأننا نعيش في عالم آخر، ولم تجتاح الثورة الرقمية والمعلوماتيه بيوتنا وجيوبنا وخصوصيات حياتنا عبر هواتفنا الخلوية واجهزتنا الحاسوبية وخدماتنا الصحية والتعلمية والمالية واسرار بطاقاتنا الشخصية .

رب  لان بعضنا لا يعرف ان الامن السيبراني ، هو  مجموع الوسائل التقنية ، والتنظيمية ، والادارية، التي يتم تطبيقها لمنع الاستخدام غير المصرح به ( الهكرز ) وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية، ونظم الاتصالات والمعلومات، التي تحتويها ( اي كشف عورتنا ) و اسرارنا والإضرار بنا،  وكشف البيانات والصور الشخصية، ويعمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني. ولبيان اهميته في الامن الوطني، كانت توقعت “مايكروسوفت " تضاعف حجم الإنفاق العالمي لمواجهة التهديدات الإلكترونية 35 مرة ليصل إلى تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بأكثر من 120 ملياراً في 2018.

و أن إنفاق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تكنولوجيا وخدمات الأمن السيبراني سيصل إلى 13.43 مليار دولار عام 2019.

وان الاردن استطاع صد مايزيد على70 مليون هجمة الكترونية خلال عام واحد.

وامام هذه المعطيات اصبحنا  وبعد ان اقر مجلس النواب مشروع قانون الامن السيبراني، بحاجة الى تشكيل مجلس وطني من المعنيين، وبناء جدران  وقاية، ونشر ثقافة عامة، لحماية معلوماتنا الرقمية، وستر عورتنا الالكترونية .

تعليقات القراء

تعليقات القراء