محاضرة تعاين مفهوم القلق الوجودي عند سارتر في "الفلسفية"

محاضرة تعاين مفهوم القلق الوجودي عند سارتر في "الفلسفية"
2019-08-07
إسراء زيادنة

سما الاردن | عاينت استاذة الفلسفة في الجامعة الأردنية الدكتورة دعاء سعيفان "مفهوم القلق الوجودي عند الفيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر" مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان.

وقالت الدكتورة سعيفان في المحاضرة التي ألقتها وأدارتها أمين سر الجمعية الدكتورة لينا جزراوي، إن حرية الاختيار تضع الإنسان أمام الكثير من الاحتمالات العملية اللانهائية ولكنه في النهاية يختار أحدها، وينبذ باقي الاحتمالات.

ولفتت إلى أن الفلاسفة الوجوديين ميزوا بين القلق والخوف، مشيرة إلى أن كيركجارد رأى أن الخوف ظاهرة أكثر حدة، وطغيانا، من القلق، إذ أن القلق، عنده، ظاهرة أولية أهدأ وأقل جزعاً، وأن من الأهون على الإنسان أن يتحمل القلق من أن يتحمل الأسى والخوف.

وقالت إن سارتر يرى أن الخوف والقلق يستبعد أحدهما الآخر، حيث ينشأ أحدهما من تحطم الآخر، خصوصاً أن الخوف فزع غير واعٍ من موجودات العالم، بينما القلق هو قلق على الأنا، وفزع واع من الذات، أما السقوط، عنده، فهو محاولة الهروب من القلق، ومحاولة التصرف وكأن بمقدور الإنسان أن يمتلك قوة لإعدام القلق، موضحة ان هذا الأمر يسميه سارتر بسوء النية، وسوء النية عنده هو كذب على النفس، فالكاذب هو من يعرف حقيقة الموضوع الذي يكذب فيه، لأن الإنسان لا يكذب فيما يجهله.

وقالت إن القلق، كما يقول سارتر، "شيء إنساني يمليه على الإنسان وجوده لذات تعي مصيرها في الحياة وتتحمل مسؤولية هذا المصير" وهذه الذات حرة، وتتجلى هذه الحرية في نفسها.

(بترا)

تعليقات القراء

تعليقات القراء