ليلة دامية في أميركا.. مقتل 29 أمريكيا بهجومين مختلفين

ليلة دامية في أميركا.. مقتل 29 أمريكيا بهجومين مختلفين
2019-08-05
هناء سكرية

سما الاردن | في يوم دامٍ.. قتل 29 شخصا وجرح العشرات في حادثي إطلاق نار بولايتي تكساس (جنوب) وأوهايو (شمال شرق) في الولايات المتحدة.

فبعد ساعات من مقتل 20 شخاصا، وإصابة 26 آخرين بجروح، في إطلاق نار جماعي بمدينة إل باسو، في تكساس، قتل مسلح 9 آخرين بمدينة «دايتون» في أوهايو، وأصاب 16 آخرين.

وعبر توتير، عبّر جزار تكساس «باتريك كروزيوس»، دعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولمذبحة نيوزيلندا. وأظهرت صور من حساب كروزيوس (21 عاما) على شبكة للتواصل الاجتماعي، الذي تم إغلاقه عقب الهجوم، وضع «بنادق مرتبة بطريقة تكون اسم «ترامب» (Trump).

كما كتب على الحساب نفسه، إن «هذا الهجوم ردا على غزو الهاسبينك (الناطقين باللغة الإسبانية) لولاية تكساس». واختار منفذ هجوم «إل باسو»، التي تبعد 650 ميلا عن بلدته، لأنها تعج بالمهاجرين من أصول لاتينية، خاصة من المكسيك. وفي بيان طويل نشره القاتل على الانترنت قبل ارتكاب الجريمة، قال إن «الهجوم سيأتي رداً على غزو المتحدثين باللغة الإسبانية لولاية تكساس».

وعبّر عن قلقه من تزايد نفوذ ذوي الأصول الإسبانية بالولايات المتحدة، قائلا إنهم «سينتزعون السلطة من الحكومة المحلية، ومن حكومة ولاية تكساس الحبيبة، لتغيير سياستها، بحيث تناسب احتياجاتهم». وأوضح كروزيوس، في البيان، أنه «يتعاطف مع منفذ هجوم كرايست تشرتش الذي وقع في مسجدين بنيوزيلاندا، أوائل العام الجاري، وراح ضحيته 51 شخصا، وجرح خلاله العشرات، ونفذ من قبل الأسترالي برانتون تارانت الحامل لفكرة «تفوق العرق الأبيض».

ونشر ناشطون، صورا من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي - التي أغلقت لاحقا - تظهر آراءه المتطرفة واليمينية المعادية للأجانب بشكل عام، والمهاجرين بشكل خاص. وفي السياق نفسه، نقلت قناة «أي بي سي»، عن مصادر أمنية قولها، إن «كروزيوس، أكد أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المكسيكيين، دون المساس بالأمريكيين». وأضاف: «لو استهدفت غير المهاجرين لربما ترك ذلك صدى أكبر، لكنني لن أقوى على قتل أبناء جلدتي الأمريكيين».

ومن سخرية القدر، تبين أنه لم يكن في المتجر المنكوب سوى 3 مكسيكيين بين القتلى الـ20 الذين سقطوا في الهجوم.

وبعد ساعات، أعلنت السلطات الأمريكية، مقتل 9 في حادث إطلاق نار بولاية أوهايو (شرق)، ومقتل منفذ الهجوم، في حادثة تعد الثانية من نوعها، خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وفي تغريدة عبر «تويتر»، قالت شرطة مدينة «دايتون»، إن عملية إطلاق نار وقعت في حي «أوريغون»، الساعة 01:22 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وفي تعليق له على «مجزرة» تكساس، كتب الرئيس ترامب، تغريدة يواسي فيها عائلات الضحايا باسمه واسم السيدة الأولى ميلانيا.

وجاء في تغريدة ترامب، «ميلانيا وأنا نرسل صلواتنا ودعواتنا القلبية إلى أهلنا في تكساس». وفي تغريدة أخرى كتب ترامب، «لم يكن إطلاق النار اليوم في إل باسو بتكساس مأساوياً فحسب، بل كان عملاً جبانا». وأضاف «لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء».

من جانبه، قال الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور إن ثلاثة مكسيكيين بين القتلى وستة ضمن المصابين، معربا عن تعازيه للشعبين المكسيكي والأمريكي في هذه المأساة. وكان المئات من الأمريكيين تظاهروا أمام البيت الأبيض، ومبنى الكونغرس، بواشنطن، أمس الأحد، مطالبين بتشديد قوانين حمل السلاح بالولايات المتحدة إثر مقتل عشرين شخصا بهجوم تكساس مساء السبت.

ونقلت أسوشييتد برس عن شانون واتس، مؤسس Moms Demand Action، أن متطوعين من مجموعتها وطلبة مناصرين تظاهروا ليلة السبت مرتدتين قمصانا حمراء، لحث مجلس الشيوخ إعادة في قانون حمل السلاح. Moms Demand Action حركة شعبية من الأمريكيين تناضل من أجل تدابير السلامة العامة التي يمكن أن تحمي الناس من العنف المسلح، ويطالبون بتشديد قوانين حمل الأسلحة، وسد الثغرات القانونية التي تهدد سلامة المجتمع.

تعليقات القراء

تعليقات القراء