فاجعة رحيل.. وعذاب ضمير

فاجعة رحيل.. وعذاب ضمير
2018-10-26

خاص سما الاردن | كتب - يحيى العبداللات

فاجعة موجعة أدمت خاصرة الوطن، سرعة رحيل لم تترك لنا أن نودعكم أيها الصغار، يا من ذهبتم تبحثون عن الفرح فكان الموت في المكان ينتظركم.

ضحكاتكم، صخبكم، العابكم، قطع الشكولاته وحبات الشبس تناثرت في زحام الموت وانتهى كل شيء وبسرعة البرق، ارواحكم عرجت الى السماء راضية مرضية، تركتم كل شيء خلفكم وتقاطر سربكم مغردا ليلحقكم بطيور الجنة.

بقينا نحن بحسرتنا، يلفنا الذهول وعذاب الضمير، لا نطيق جوابا  لسؤال تركتموه حائراً خلفكم نطرحه على أنفسنا ألف مرة ومرة، أنحن قتلناهم؟.

أنحن تسببنا برحيلهم قبل الفجر أن يطلع؟ لعله الإهمال والاستهتار بأرواحكم الصغيرة، لعلنا حاولنا استثمار براءة طفولتهم وتاجرنا بهم.

سؤال نطرحه على أنفسنا جميعاً هل اخذنا بالأسباب، هل خالفنا قانون الرحلات!!.

على أي حال سيبقى رحيلكم أيها الصغار نقش على الجدار  لن تمحوه السنين، وستبقى ضحكاتكم و صرخاتكم كهاتف من وراء الغيب يعاتبنا يعذبنا، يدعونا لمراجعة كل تفاصيل حياتنا المشبعة بالخطايا والاخطاء.

تعليقات القراء

تعليقات القراء