عيد الحب .. سبب تسميته، وكيف تحتفل به‎؟

عيد الحب .. سبب تسميته، وكيف تحتفل به‎؟
2022-02-12
ن.ب

سما الاردن | يُعرف عيد الحب باسم عيد القديس فالنتين، ويصادف يوم الرابع عشر من شباط، ويتمّ في هذا اليوم تعبير المحبين عن عشقهم، ويعود أصل هذا الاحتفال إلى مهرجان لوبركيليا الروماني الذي يقام في منتصف شهر شباط، حيث يقام بسبب الاحتفال بقدوم الربيع ويتضمن طقوس الخصوبة والاقتران بين النساء والرجال عن طريق القرعة، وأصبح يُحتفل بعيد الحب منذ القرن الرابع عشر، ويتمّ الاحتفال بهذا اليوم في العديد من البلدان، مثل: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، والأرجنتين، والمكسيك، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، ويعتبر هذا اليوم في الفلبين الذكرى السنوية للزواج، وتوسع مفهوم هذا اليوم ليشمل التعبير عن المودة بين الأصدقاء والأقارب.

تاريخ عيد الحب
يرجح معظم الناس أنّ احتفال عيد الحب يعود لتكريم رجل يُدعى فالنتين، والذي يعتبر قس روماني ساعد الناس على الزواج في السر؛ وذلك لأنّ الإمبراطور كلوديوس الثاني من روما قد حظر الزواج لاعتقاده بأنّ الرجال غير المتزوجين يكونون جنوداً أفضل، واعتبر فالنتين أنّ هذا غير عادل فقرر كسر هذه القواعد، ولكن تمّ القبض عليه في نهاية المطاف وقتل في وقت لاحق في تاريخ 14 شباط عام 270 بسبب تحديه للإمبراطور، وقبل موته بقليل كتب فالنتين أول رسالة حب لابنة السجان التي وقع في حبها، ثمّ أعلن البابا جيلاسيوس في القرن الخامس أنّ يوم وفاته هو عيد القديس فالنتين.

تقاليد عيد الحب
تطورت تقاليد وطقوس عيد الحب على مر السنين، فعلى سبيل المثال في العصور الوسطى التي امتدت من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر في أوروبا، تبادل الناس البطاقات اليدوية التي تحتوي على ملاحظات الحب في داخلها، بينما في الوقت الحاضر يتمّ إنفاق ملايين الدولارات على بطاقات وهدايا عيد الحب في جميع أنحاء العالم، حيث بدأ إنشاء أول بطاقات لعيد الحب في أمريكا من قبل إستر هاولاند منذ سبعينيات القرن التاسع عشر، كما بدأ تبادل العديد من الرسائل التي يمكن نسخها من قبل الشباب وإرسالها للتعبير عن عواطفهم، بالإضافة إلى أنّ دور الطباعة اهتمت ببطاقات عيد الحب نظراً للربح الذي يمكن تحقيقه من خلالها، ولهذا بدأت بصناعة البطاقات التي تحتوي على صور ورسائل رومانسية، وبهذا يتمّ تبادل البطاقات في عيد الحب أكثر من أيّ وقت آخر في السنة.

سبب تسمية عيد الحب
1- ترجع سبب تسمية عيد الحب بهذا الاسم للقس الروماني فالنتاين، الذي أُرسل للسجن ثمّ ساعد فتاة عمياء في استعادة بصرها وقد وقعت في حبه، وتقول رواية أخرى بأنّه قد وقع في حب ابنة سجانه، ثمّ أرسل لها رسالةً كتب بها (من حبيبك فالنتاين).

2- تعود تسمية عيد الحب بهذا الاسم لتكريم ثلاثة قديسين مسيحيين لقبوا بهذا الاسم، الأول كان كاهناً في روما، والآخر كان في تيرني، بينما الثالث هو القديس فالنتاين، وقد قيل بأنّ القديسين الثلاثة قتلوا في ذات التاريخ 14 شباط.

3- يعتقد معظم العلماء أنّ فالنتاين كان كاهناً اجتذب استياء الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني عام 270 قبل الميلاد، حيث تشير الأسطورة إلى أنّ الملك منع زواج الجنود، لاعتقاده بأنّ العزاب يكونون جنوداً أفضل، وكان فالنتاين يؤدي طقوس الزواج بالسر، ولكن تمّ القبض عليه في نهاية المطاف وأعدم.

طقوس يوم الحب
تمّ الاحتفال المبكر بهذا العيد على شرف فالنتاين في وقت قريب من مهرجان وثني روماني قديم يعرف باسم لوبريكاليا والذي يقوم على اختيار الرجال لاسم فتاة من صندوق، والفتاة التي يقع عليها الاختيار يقوم بالاحتفال معها بهذا العيد، ويترتب على هؤلاء النساء والرجال أن يختاروا الإلهام من حياة القديسين.
امتاز يوم الحب منذ العصور الوسطى بكونه عيد مقدس ومعروف باليوم الخاص بالعشاق، حيث يتمّ إرسال بطاقات معايدة وحب للأحبة في هذا اليوم، الذي نشأ من الاعتقاد القائل بأنّ الطيور تبدأ في اختيار رفيقها في هذا اليوم. ظهرت الرسائل الرسمية والبطاقات المطبوعة تجارياً بحلول أواخر 1700م، أمّا حديثاً فأصبحت طقوس الحب عديدة، بحيث يتمّ تقديم الهدايا التقليدية، مثل الورود خاصةً الحمراء، باعتبارها رمز للحب والجمال.

الإحتفال بعيد الحب
ينتشر الاحتفال بعيد الحب في الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا وكندا وأستراليا بالإضافة إلى دول أخرى مثل الأرجنتين وفرنسا والمكسيك وكوريا الشمالية، ويعد يوماً مميزاً للزواج في الفلبين وغيرها من الدول، وانتشر الإحتفال به ليشمل التعبير عن الحب للأقارب والأصدقاء، كما وأصبح يمارس في المدارس بين الطلاب حيث يبادلون الهدايا بين بعضهم.

أصل رواية عيد الحب
الرواية الأولى: تتحدث على أن الرومان كان يحتفلون بعيد الإله لوبركيليا في الرابع عشر من شباط، حيث يتم من خلاله تقديم القرابين المقدسة إليه، وفي هذا الوقت كان يحكم الإمبراطورية الرومانيّة الحاكم كلايديس الثاني، الذي كان يمنع الشباب من الزواج كي يدخلوا في الحرب التي تخوضها البلاد، وكان الدين المسيحي قد بدأ في الانتشار في الإمبراطورية الرومانية، وبدأ القديس فالنتين في التصدي لهذا الحكم الظالم، حيث كان يتم عقود الزواج سراً دون أن يعلم أحد، لكن في النهاية انكشف أمره وحكم عليه الإمبراطور كلايديس بالإعدام شنقاً.

الرواية الثانية: تتحدث على أن الإمبراطور كلايديس طلب من القديس فالنتين بأن يعتنق الوثنية، لكنه رفض تماماً، وحُكم عليه بالإعدام شنقاً، ومن ذلك الوقت بدأ الرومان بربط إعدام القديس فالنتين بعيد الحب، لأنه أحب دينه كثيراً ومات في سبيل الدفاع عنه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء