علياء حماد تكتب: حل نقابة التأزيم

سما الاردن | لم يعد خافياً أن جماعة حزبية تتستر بعباءة نقابة المعلمين، وأصبحت تخدم تلك الجهة وتضع مصلحتها فوق مصلحة الوطن تستخدم النقابة كأداة لإنبات الموجودية ومناكفة السلطة ولو على حساب مصالح الطلبة الأبرياء، الذين لا علاقة لمستقبلهم بالرواتب أو المرايا والعلاوات التي ينقاضونها، كما أنهم غير معنين حتى بالعلاقات بين الحكومة والأحزاب.

لقد ابتعدت النقابة عن مسارها المهني، وأصحت تمارس الابتزاز، ونشوة سمعة المعلم والتعليم وترفع صوتها بهتافات التحريض وخطاب الإضراب للإستجلاب مکاسب شعبية، وعينها ربما على إنتخابات لاحقة في غير میدان، بدلا من أن تكون نقابة مهنية للعلم وصرحا من صروح الوطن. 

نعم، أقولها بلا مواربة إننا نطالب الدولة بوضع حد لنقابة التازيم، وتدارك صعف الخلل الذي أصاب المنظومة التعليمية بوجود مجلس النقابة الذي ينظر إلى طلبنا كأكباش أو جسور لتحقيق أطماع حزبية، لقد كان التعليم وسيبقى أشرف مهنة على الإطلاق، ونتمنى على النقابة أن تكون الحريصة على مصالح الطلبة وليست المستغلة.