عبيدات : القطاع الخاص عليه مسؤولية كبير تجاه البحث العلمي

عبيدات : القطاع الخاص عليه مسؤولية كبير تجاه البحث العلمي
2022-03-13
ن.ب

خليل النظامي   

قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن البحث العلمي في الأردن يتمتع بمستوى جيد برغم كل التحديات والمعيقات التي يواجهها الباحثون والجامعات، مشيرا إلى أن 35 باحثا أردنيا تم تصنيفهم مؤخرا ضمن أفضل 2% من الباحثين في العلم بحسب تصنيف جامعة ستنافورد الأمريكية. 

وأضاف أن هناك الكثير من التحديات تحول دون تحقيق البحث العلمي مبتغاه، ابرزها الفجوة بين البحث العلمي والقطاع الخاص والصناعات المحلية، موضحا أن هناك دور كبير على القطاع الخاص يجب أن يقوم به تجاه مسيرة تطوير البحث العلمي من خلال دعم الكوادر والكفاءات العلمية من جهة، والاستفادة من نتائج الابحاث العلمية في مختلف القطاعات. 

وتابع، أنه إطلع مؤخرا على عدد من الأبحاث العلمية التي تم عملها في الجامعة الاردنية في مختلف القطاعات والتي وجدها في غاية من الأهمية على الصعيد الصناعي والتكنولوجي، داعيا القطاع الخاص التحرك بهذا الاتجاة لما فيه فائدة وتنمية لمختلف القطاعات العلمية والصناعية والاقتصادية. 

وحول الورشة الملكية التي عقدت بـ الأمس في الديوان الملكي، أوضح عبيدات أن الورشة تناولت جملة من التحديات التي تواجه التعليم العالي في الأردن، والتركيز على التعليم القائم المعتمد على المهارات الوظيفية، قدم فيها المشاركين العديد من الاقتراحات والحلول لما يواجه التعليم العالي من عوائق. 

وأشار الى أنه قبل دراسة التحديات يجب أن نعي ما هو الدور الذي نريد أن يلعبه من التعليم العالي، مؤكدا ان الاصل في الجامعات أن تلعب دور تهيئة الطالب ضمن مسارين الأول اكاديميا ووظيفا، والثاني تهيئته إجتماعيا وسلوكيا وإنسانيا ليخرج بعدها كـ فرد منتج للمعرفة وقادر على مواجهة التحديات الحياتية وإفادة المجتمع بما لديه من معرفة وإبداع وعلم. 

 وأكد أن هناك دور كبير ملقى على عاتق الجامعات في الإبتكار والإبداع وإنتاج المعرفة من خلال البحث العلمي وتطوير الخطط والاستراتيجيات الإدارية والأكاديمية والقتنية، موضحا في الوقت نفسه أن هذا الدور لا يتحقق إلا بوجود بيئة قادرة على خلق ابداعات جديدة للطلبة وهيئة التدريس معا. 

وأضاف أن من أبرز التحديات التي يواجهها قطاع التعليم العالي يتمثل في الدعم المالي والتمويل، مؤكدا أن لـ التمويل دور هام جدا وبارز في تهيئة بيئة تعليمية ذات مستوى رفيع، وبنية تحتية لـ الجامعات إنشائيا وتقنيا وإلكترونيا تخدم الطلبة وهيئات التدريس وتحقق الاهداف من العملية التعليمية. 

وتابع في إشارته لـ التحديات إلى وجود فجوة كبيرة بين الأكاديميا والصناعات وأصحاب العمل مشيرا الى أنها مشكلة في معظم دول العالم وليست فقط في الأردن، لافتا إلى أن الكثير من الدول بدأت تعمل على التأهيل قبل التوظيف من خلال ما يعرف بـ السنة التحضيرية، مشيرا الى ما سلكته أكاديمة الملكة رانيا العبدالله في برامجها التأهيليه لـ المعلمين، ومطالبا بنفس الوقت أن تكون هذه البرامج أو ما يماثلها على نطاق أوسع في مختلف القطاعات ويكون فيه تقديم حوافز تشجيعية. 

وأضاف، أن الأولوية في تعيين الهيئات التدريسية يجب أن تكون لمن يمتلك القدرات والخبرات الأكاديمية والمهنية، مشيرا إلى أن هذا أمر متعلق بـ الإبتعاث، لافتا إلى أن الكثير من الهيئات التدريسية بحاجة إلى إعادة تأهيل من خلال طرح البرامج والدورات التدريبية والورش الأكاديمية والزيارات العلمية بين الجامعات المختلفة. 

وكان جلالة الملك قد وجه بتنظيم ورشة عمل وطنية تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في قطاعاتنا الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن.

الأنباط 

تعليقات القراء

تعليقات القراء