سهيلة التويجر تكتب: رسالة وطن

سهيلة التويجر تكتب: رسالة وطن
2020-10-13
الطالبة: سهيلة التويجر - كلية القانون (جامعة العلوم الإسلامية العالمية)
ن.ب

سما الاردن | لتبدأ همة الوطن وشعبه لاختيار من يمثله في مجلسه الموقر المجلس النواب النيابي التاسع عشر من  أهل الكفاءة القدرة على تطويره وتحسينه فيعتبر عضو مجلس النواب (النائب) ممثلاً للمواطنين أمام السلطة التنفيذية وينطق باسمهم ويستقبل همومهم وطلباتهم لتتولى الحكومة بعد ذلك تنفيذها والتواصل معهم فهو يعتبر حلقة الوصل ما بين المواطنين والحكومة بالإضافة إلى ذلك يناط بمجلس النواب وظيفتان هما التشريع والرقابة.


فهنا يبدأ دور النائب الحقيقي في إعادة ثقة الشعب بمجلسهم من خلال الجهد التشريعي والرقابي الذي يجب ان ينعكس بشكل إيجابي على  جميع فئات المجتمع  وخاصة الشباب والفقراء ومن هم دون عمل ومعالجة وحل السلبيات لبعض المهام التي تأثرت بسبب جائحة( كورونا ) منها التعليم والخدمات الإقتصادية والإجتماعية والبطالة وغيرها .


 فالمجلس القادم تقع على عاتقه مسؤوليات جمة يجب ان يتم التعامل معها بحزم وجدية بسبب هذه الظروف التي يمر بها العالم أجمع فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) لنفهم أن من تقع على عاتقه مسؤولية يجب ان يرعاه بكل ما لديه ولتأكيد أن دور النائب هو خدمة وطن وكلمة حق ومسؤولية فيجب وجود حلول حقيقية سريعة في وقت قصير بالإضافة الى المتوسط والبعيد حتى يكون النائب عونا لينقضنا من الأوضاع البائسة التي نحن فيها.

فأتمنى من باب المحب ان يكون هذا المجلس مجلسا قويا شامخا صادقا ليتحقق جميع مطالب الشعب التي بقيت على مدار السنين للوقت الحالي ولم يتحقق إلا القليل منها .

إلا ان هناك قد ظهرت بعض الأزمات والسلبيات التي قد أثرت على دوره كمجلس لخدمة المواطنين منها والتي يجب أن يتم تداركها حتى يكون لدينا مجلس نيابي قوي : 

١- المال الاسود : هو اعطاء المال من اجل تحقيق الغاية( كشراء الاصوات ) مقابل مبلغ مادي لجذب الغير 

٢- بسبب القرابة : وهو ترجيح فكرة القريب فوزه كنائب فقط لانه القريب على كونه دور فعال في المجلس 

٣- قلة ثقة المواطن بدور المجلس بسبب المجالس السابقة 

٤ - تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة .

فبناء على النسب التي رصدت من قبل التقرير الذي أصدره مركز راصد والذي يتعلق بأداء للمجلس الثامن عشر خلال الاربع سنوات فإن ٢١ نائب لم يتقدموا بأي سؤال خلال الاربع سنوات واقر مجلس الثامن عشر ١٣٨ قانون و١٧٠ يوم عمل تشريعي و٢٤٩٣ سؤال من مجلس الثامن عشر و٣٠٩٥ من مجلس السابع عشر و٣٣٠ سؤالا ادرجو على جداول الأعمال ونوقش منها ٢٧٤ سؤال فقط و٩٢ % نسبة إجابة الحكومة على اسئلة برلمان الثامن عشر و١٥٩ استجواب قدمها مجلس ثامن عشر ورئيس وزراء الدفاع الأكثر استقبالا للأسئلة ب ١٠٥٥ سؤالا ونواب دوائر إربد الثالثة وبدو الشمال ومعان الاقل تقديما للأسئلة وه أسئلة قدمها النواب حول محور الشباب خلال الاربع سنوات و٣٦٩مذكرة نيابية قدمها مجلس ثامن عشر .

الا ان هناك فئة كبيرة حاليا من المواطنين لا يريدون أجراء الإنتخابات لأسباب منها الثقة وعدم الأمان وعدم الشعور بأن هناك فرق جدي وواضح لهم .

وهناك دور اساسي يقع على الشعب يتطوير معايير اختيار من يمثلهم فيالمجلس القادم مجلس التاسع عشر والمزمع أجراؤها في ١٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠ بأن يكون لديه وعي وتعلم من المجالس السابقة وأختيار أعضائه ونوابه قادرين وأكفاء بعيدا عن اي من الأسباب السلبية التي ذكرت سابقا ليكون هناك مجلس قوي وحتى يخوض ليحقق المطالب وعلى النائب ان يحقق دوره الرقابي والتشريعي بالسنوات القادمة بأفضل ما يمكن لتخلص من هذا الوضع المتعب المهلك ولتحقيق التحسين بحاجة الى مسألة تشاركية بين النائب والمواطنين والنائب  والحكومة فتحقيق هذا التشارك سيساعد على تحقيق النتائج بشكل أفضل وأسرع

تعليقات القراء

تعليقات القراء