دراسة عن حبوب الأسبرين ومدى تأثيرها على فيروس كورونا

دراسة عن حبوب الأسبرين ومدى تأثيرها على فيروس كورونا
2021-03-19
ن.ب

سما الاردن | أفاد باحثون في دراسة أمريكية أن جرعة مخفضة من الأسبرين قد تساعد في حماية الرئتين وتقليل الحاجة إلى وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي.

وذكر فريق من جامعة جورج واشنطن في دراسة نشرت في مجلة "Anesthesia & Analgesia" الطبية أن أقراص الأسبرين الرخيصة والمتاحة على نطاق واسع قد تمنع المرضى من دخول وحدات العناية المركزة ويمكن أن تقلل من خطر الوفاة، ربما عن طريق منع جلطات الدم الصغيرة.

ويعتبر عقار الأسبرين جذاباً بشكل خاص لأنه أحد أكثر الأدوية المتاحة دون وصفة طبية على نطاق واسع.

وتعد تكلفته ضئيلة مقارنة بالعقاقير الأخرى شائعة الاستخدام المضادة لكوفيد-19 مثل عقار "ريمديسيفير"، والذي قد تصل تكلفته إلى آلاف الدولارات لدورة علاجية نموذجية.

ويمكن أن يساعد عقار الأسبرين في منع تجلط الدم، ولهذا السبب يُنصح الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية بتناول أسبرين للأطفال كل يوم.

وقال الدكتور جوناثان تشاو، الأستاذ المساعد في التخدير وطب الرعاية الحرجة في كلية جورج واشنطن للطب والعلوم الصحية، لـ CNN، إن "السبب في أننا بدأنا النظر في العلاقة بين الأسبرين وكوفيد-19 هو أنه في الربيع أدركنا جميعاً أن كل هؤلاء المرضى بدأوا يعانون من الكثير من مضاعفات الجلطات، أو الكثير من الجلطات الدموية التي تكونت في جميع أنحاء أجسامهم".

وأضاف تشاو: "لهذا السبب اعتقدنا أن استخدام عامل مضاد للصفيحات، أو مميع للدم، مثل الأسبرين، قد يكون مفيداً ضد كوفيد-19".

ونظر الفريق في سجلات 412 مريضاً تم إدخالهم إلى العديد من المستشفيات الأمريكية بين شهري مارس/آذار ويوليو/تموز العام الماضي.

وتلقى حوالي نسبة 24% من المرضى عقار الأسبرين في غضون 24 ساعة من دخولهم المستشفى، أو خلال الأيام السبعة التي سبقت ذلك. بينما لم يتلق معظمهم، أي نسبة 76% العقار.

ووجد الباحثون أن استخدام الأسبرين مرتبط بانخفاض بنسبة 44% في التنفس الميكانيكي، وانخفاض بنسبة 43% في دخول وحدة العناية المركزة، وانخفاض بنسبة 47% في الوفيات داخل المستشفى.

وتوصلت دراسات أخرى إلى نتائج مماثلة، ونظرت إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة "PLOS One"، في بيانات أكثر من 30 ألف من المحاربين القدامى الأمريكيين المصابين بكوفيد-19، ووجدت أن أولئك الذين يتناولون عقار الأسبرين أقل عرضة لخطر الموت بمعدل النصف بالمقارنة بأولئك الذين لم يُصف لهم الأقراص اليومية.

وحذر تشاو من أن أحد قيود الدراسة الجديدة التي أجراها فريقه هو أنها نظرت في السجلات الطبية ولم تعين المرضى بشكل عشوائي لتناول أقراص الأسبرين أو الدواء الوهمي.

وأشار تشاو إلى تجربة التعافي في المملكة المتحدة، التي تحقق من علاقة تناول الأسبرين بكوفيد-19 في تجربة سريرية قياسية للتحكم العشوائي، باعتبارها الحكم النهائي فيما إذا كان الأسبرين يحسن النتائج بشكل نهائي مقارنةً بالمرضى الذين لا يتناولون الدواء.

تعليقات القراء

تعليقات القراء