جرذان "تعض" في مخيم اعزاز

جرذان "تعض" في مخيم اعزاز
2019-01-12
حنين العبداللات

سما الاردن | باتت ظاهرة انتشار الجرذان والقوارض تثير حالة من الخوف والهلع بين قاطني مخيم الإيواء المؤقت في "إعزاز" المعروف أيضاً باسم "مقر الشبيبة"، بعد ورود أنباء عن حالات عض للعديد من النازحين في ظل شح الأدوية العلاجية اللازمة في النقطة الطبية الوحيدة في المخيم.

ويتخوف ناشطون من أن تتطور هذه الظاهرة نحو الأسوأ وأن تتحول إلى وباء لما عرف عن القوارض من نقل للأمراض والأوبئة يهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم، فيما طالب سكان المخيم الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها وتسخير كل جهودها للقضاء على الجرذان، وتأمين الدواء والرعاية الطبية والصحية لهم، وفق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين". 

وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" ،  "الجرذان" باتت منتشرة بشكل كبير في مخيم إعزاز بريف حلب الشمالي، مشيرة إلى أنها تباغت قاطني المخيم في خيامهم، ما أثار مخاوف العائلات على حياتهم وحياة أطفالهم.

وأن أنواعا كبيرة من "الجرذان" تنتشر في المخيّم، مؤكدة أن حالات عضّ طالت العديد من سكّانه في مناطق الأيدي والأرجل، وسط مناشدات المهجّرين بالعمل على التخلّص منها لما تشكله من تهديد على الأطفال، خصوصاً في ظل شحّ الأدوية العلاجيّة اللازمة في النقطة الطبيّة بالمخيّم.

ونقلت المجموعة عن الناشط (عمار القدسي) وعضو رابطة المهجرين الفلسطينيين في اعزاز ومحيطها، أن طفلا من سكّان المخيّم تعرّض للعض من قبل "الجرذان" في شفته السفلى، مشيرا إلى أن مشكلة وجود "جرذان" في المخيم بدأت مع بداية فصل الشتاء وموجات البرد، مما ساهم في ازديادها تدهور الوضع البيئي، وعدم مراعاة الشروط الصحية داخل المخيم، مؤكداً تعرض أكثر من 13 شخصاً بينهم طفل رضيع عمره شهران لعضات مختلفة في أكثر من موقع بجسدهم، ما ترك آثاراً وجروحا وندوباً عميقة.

وأضاف (القدسي) أن إدارة المخيم لم تقم بمعالجة ظاهرة انتشار "الجرذان" بشكل مهني وتخصصي، حيث عمدت إلى وضع مادة الزرنيخ لقتل الجرذان، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، فقامت بتسميم علب السردين إلا أن النتيجة كانت موت القطط بدل "الجرذان".

وروى "القدسي" أن أحد النازحين أخبره أنه لم يعد يجرؤ على النوم ليلاً في خيمته بسبب حركة الجرذان المستمرة داخل أثاث الخيمة، وخوفاً من تعرضه للعض، وتؤدي عضة الجرذون إلى ارتفاع درجة الحرارة لدى المصاب والارتجاف والهيجان، وأوجاع العضلات وآلام المفاصل.

وعبّر محدثنا عن اعتقاده بأن مصدر هذه القوارض المنطقة المحيطة بالمخيم وهي منطقة صناعية والأراضي الزراعية المفتوحة، إلا أن التفسير الأقرب هي شبكات الصرف الصحي القريبة أو المتفرعة إلى المخيم وبعضها مكشوف ومهدم بفعل القصف. 

وناشد "القدسي" الجهات المختصة بمعالجة هذه الكارثة والتحرك لإنهاء هذه الظاهرة المخيفة، معرباً عن خشيته من تفاقمها وتعرض المزيد من قاطني المخيم للعض واحتمال انتشار مرض الطاعون في حال إهمال معالجة المشكلة، مقترحاً أن تقوم إدارة المخيم بإحضار جهة مختصة للتعامل مع مثل هذه الحالات، والقضاء على الجرذان قبل وقوع كارثة صحية كبيرة لا تُحمد عقباها، فمن المعروف أن هذه القوارض تحتضن العديد من الأمراض وتنقل بعضها إلى الإنسان، ولعل إحدى أشيع طرق الانتقال هي العض.

يشار إلى أنه يبلغ عدد العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيم اليرموك وجنوب دمشق إلى مدينة إعزاز ومخيمها، ما يقارب 150 عائلة تعاني ظروفاً معيشية قاسية نتيجة شحّ المساعدات الإغاثية.

تعليقات القراء

  • نبيه احمد يوسف

    متى موعد صرف دعم الخبز للمرة الثانيه 2019 للمنتفعي المعونه الوطنيه

تعليقات القراء

  • نبيه احمد يوسف

    متى موعد صرف دعم الخبز للمرة الثانيه 2019 للمنتفعي المعونه الوطنيه