تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن"

تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن"
2019-04-15
ن.ب

سما الاردن | كشف المحلل السياسي الأمريكي دانيال بايبس، عن تفاصيل ما يعرف بـ "صفقة القرن" التي تنوي إدراة الرئيس دونالد ترمب طرحها قريبا وفقا لتصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين.

وقال الكاتب اليهودي الأمريكي في تقرير له نشرته "الواشنطن تايمز" إن صفقة القرن تتضمن تركيب دولة الفلسطينية من منطقتي "أ" و "ب" في الضفة الغربية المحتلة وأجزاء من المنطقة "ج" فقط وتعطيها عاصمة قرب القدس وليس فيها.

وقال بايبس الذي يشغل منصب رئيس منتدى الشرق الأوسط، "إن الخطوط العريضة لخطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برزت بشكل ملحوظ، رغم أن ترمب وحفنةمن مساعديه فقط من يعرفون تفاصيلها الدقيقة."

وبين الكاتب اليهودي الأمريكي، الذي عمل في قسم التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية، أن الخطة تتلخص في تبادل كبير للاراضي ومختلف الملفات العالقة ، تعترف بموجبه الدول العربية بـ "إسرائيل" وتعترف "إسرائيل" بفلسطين، مشيرا إلى أن هذا النهج يعتمد على العناصر التي قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2016 وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2009 ،ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ،حسب قوله.

ومع ذلك اعتبر بابيس، أن الصفقة المزعومة تحتوي على العديد من العناصر المواتية للفلسطينيين، حيث تتكون فلسطين من منطقتي "أ" و"ب" في الضفة الغربية بكاملها وأجزاء من المنطقة "ج" بما يشكل نحو 90 %من الضفة الغربية، على أن تكون عاصمتها داخل حدود بلدية القدس الممتدة أو بالقرب منها، وربما في منطقة تمتد من شعفاط إلى العيسوية وأبوديس وجبل المكبر، وستشرف هيئة دولية على إدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال تحكم المنطقة المقدسة في القدس بما فيها البلدة القديمة.

وتتضمن حسب ما قال ، نقل السكان اليهود في مستوطنات الضفة الغربية، وفتح ممر بري يربط الضفة الغربية بقطاع غزة، حيث تنضم غزة إلى فلسطين عندما تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة عليها.

وكشف الكاتب اليهودي الامريكي عن أن خطة واشنطن تتضمن حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة (ربما 40 مليار دولار، بمعدل 25000 دولار عن كل فلسطيني مقيم في الضفة الغربية)، على أن يتمتع الفلسطينيون بوصول مؤقت إلى بعض المنافذ البحرية والمطارات التابعة للاحتلال إلى أن تقوم الصناديق الأجنبية ببناء منشآت تابعة للسلطة الفلسطينية.

وفي المقابل، سيطلب من الفلسطينيين قبول عدة قيود، منها استمرار السيطرة العسكرية للاحتلال على حدود فلسطين ومجالها الجوي والبحري ومنطقة وادي الأردن من الجهة الغربية إضافة إلى اعتراف قانوني من قبل الحكومة الأمريكية وربما ضم دولة الاحتلال للمستوطنات اليهودية الأكبر التي تصل إلى 10 في المائة من الضفة الغربية المحتلة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء