لا تساليني يا صديقتي لما افرغت كؤوس الهوى واسلمت للريح كل القصاصات التي كتبتها يوما اليك
فكل شيء فينا تغير . ولم اعد انا انا ولن تكوني انت انت
لم اعد انا فارس احلامك الورديه بعد ان عقرت حصاني الابيض وقد انهكه عدو الميادين .
لم تعد قصائد نزار تهز مشاعري ولا اغنيات حليم وام كلثوم دندناتي
خريف العمر ياصديقتي يغتال احلامي ويكسو بصفرته الحمقاء كل مساحاتي
كل شيء تغير .
ملامحي .مشاعري .قصائدي . اغنياتي وحتى امالي وامنياتي .
لم اعد عاشقا لابتسامة الصبح وسحر المغيب .
ها انا قد طويت اشرعة الابحار .فلم اعد مغرما بالبحث عن عروس البحر وجنيات الشواطيء .
يغمرني ياصديقتي الاحساس بالرحيل
يمضي بنا قطار العمر سريعا الى اخر المحطات دون توقف .فما عسانا ان نقول وقد اسدل الستار وانتهى المشهد . ولعل اجمل الختام توبة في الستين مفعمة بالدعاء واكف تضرع الى رب السماء ان تقبلنا يالله مع التائبين اليك توبة ما بعدها ردة الى ذنب ولا عودة الى معصيه .
معذرة ياصديقتي الدنيا ان زهدت بك
فانت لاتعدلين جناح بعوضة .
وصدق القباني حين قال
وسترجع يوما ياولدي مهزوما مكسور الوجدان .وستعلم بعد رحيل العمر انك كنت تطارد خيط دخان ......ياولدي
إضافة تعليق