الى صاحبة الجلالة

خاص سما الاردن | صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله (أم الحسين) .كانت رسالتك العاتبة بحجم المحبة المتبادلة بين جلالتك و هذا الشعب، المؤمن بالله ربا وبالاردن وطنا وبالهاشميين قادة وملوكا، ايمان هو  بعمر الزمن،  وصدق بحسن الولاء، وتضحية بحجم الانتماء،  لاردن  "الاسرة الواحدة"  كما عرفه العالم  بهذا اللقب،  وبتلك السمة اعجبت به شعوب الكون. 
اما واننا يا صاحبة الجلالة،  في مسيرتنا الوطنية نصطف جميعا خلف قائدنا وحادي الركب ربان السفينة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، كل منا يعمل في ميدانه من اجل رفعة وازدهار الاردن وعزة كرامته. همنا واحد وهدفنا واحد "الاردن اولا "
ولما كنت سيدتي صاحبة الجلالة كأي نشمية اردنية هي العون لزوجها والام لابنائها والعاملة لرفعة وطنها، وقدمت الكثير الكثير لأسرتها الكبيرة في الميادين الانسانية في عالم المرأة والطفل والمعلم والمتعلم وتنمية الموارد البشرية والدفع نحو عالم الابداع والتميز، بعطاء تجاوز حدود الوطن الى الاقليم والعالمية، جعل الاردن حاضر في كل المشاهد الانسانية والتربوية عطاء يشهد لروعته. القاصي والداني ولا ينكره الا جاحد حاقد.
كان من الطبيعي ان كل مجتمع بشري لا يخلو من الأفاكين  ممن يضع العصى في الدولاب،  ولا يرى من الكأس الا نصفه الفارغ، هولاء هم اعداء النجاح يكرهون كل شيء حتى انفسهم، جاحدون للنعمة، وقد وجدوا في(منصات التناحر الاجتماعي) منابر ينفثون سمهم الزعاف عبرها ويطلقون سهام الغدر الجبانة لاغتيال الشخصية وتدنيس الشرف وتلويث السمعة، والنيل من العرض ،  بالتأكيد هم اغراب عنا،  لم يستحموا بطهر البادية الاردنية، ولم يتنسموا عبق سنابل قمحنا في الحاضرة الاردنية ، ولم يفرح قلوبهم ألق حضارة المدينة الاردنية، انهم حفنة من المتمترسين خلف جهلهم، هم كالسوس ينخرون ساق الوطن وعظمه،  يبحثون عن مال اوجاه او منصب رخيص ،  ينفذون اجندات عابرة للحدود للنيل من سمعة الاردن ووحدته الوطنية قلة هم بعدد اصابع اليد ، خفافيش تطير ليلا لا نراهم  وتختبيء في الزوايا المعتمة والمقابر المهجورة يكرهون الشمس  ، لكنهم لن يفلحوا في مسعاهم الشرير وسيبقى الاردن قلعة الصمود التي تكسرت عليها رماح الغزاة من قبلهم.