العلاقه السببية وجوهر التكوين

العلاقه السببية وجوهر التكوين
2021-05-27
د.حازم قشوع
ن.ب

سما الاردن | تقوم العلاقة السببية حول مفردات اربعة هى السبب
الدافع والعنصر المتحرك والعامل المتفاعل والظل المتغير وكما يتم قراءة نتائجها وفق دلائل مقرونة يظهرها المشهد او يبينها الاستدلال فيما تشكل العلاقة العضوية المتكونة بين نماذج العمل واليات التطبيق مسار الاتجاه الواصل للاسباب الموجبة والاغراض الكامنة المشكلة وهى القاعدة السببية لتلك القاعدة الاساسية التى تظهر دقة الاستخلاصات الذاتية عند تصوير المشهد البيئة المحيطة فى زمن الحدوث وليس فى وقت المشاهدة .
ولان المعادلة السببية مرتبطة دائما بالدوافع التى بدورها تقود لاستخلاصات وترنو لتحقيق نتائج فان هذة المعادلة تبقى مبتورة اذا لم تحط فى البيئة وزمن المشاهدة وكما انها لن تكون كاملة الاشتراطات من منظور القاعدة الفقهية المكونة للجملة العلمية والتى لا بد من توفرها لاكتمال عناصر جوانبها الخمسة حتى تخدم السياق العام فى بيت القرار وهذا ما يمكن مشاهدته عندما يتم ربط النتائج بالصور للاحداث الظاهرة دون الوقوف عند جمل الربط للمحتوى ودراسة الاسباب الحقيقية الكامنة فى ربط العناصر بالعوامل .
فان ربط الايس كريم مثلا بارتفاع معدلات الغرق على البحر بالصيف لا يعنى ان الايس كريم يقف وراء ارتفاع معدلات الغرق ، فان منع بيع الايس كريم على البحر لن يؤثر على معدلات الغرق ، وكما ان متلازمة المرض حيث كثرة الاطباء لا يعنى ان سبب المرض هو الاطباء وان القضاء على الاطباء لن هذا لن يقود للقضاء على المرض فان تعليل المشهد العام بجوانب سببية هى قاعدة لا تقود دائما الى نتائج صحيحة وان كانت العوامل مرتبطة مع بعضها البعض فى المشهد العام ، فليس كل من فى الصورة يشكل دلالة سببية قادرة على الوصول للنتائج كما ليس كل نتيجة مستخلصة هى نتيجة صحيحة تفيد القياس النسبي فى الجوانب المسببة .
لذا هنالك الكثير من القضايا فى المشهد العام موجودة لكنها ليست سببية ،وهنالك ظلال غير ظاهر المصدر معلومة لكنها غير ظاهرة وان كانت تشكل الدافع الضمنى الذى يقود لبناء النتائج فان اسقاط القاعدة السببية من اجل بناء مقررات تستند لمعدلات القياس النمطى لن تخدم المعنى المعد او تقود لايجاد استخلاص يفيد فى بناء قرار ناجز.
خلاصة القول عند الشروع ببناء جملة اصلاحية تخدم استمرارية المعنى وتقوم ببناء منجز يضاف على منجز البناء يتطلب اصلاح فى الجوهر والباطن وليس فى الادوات والمظهر ، لذا كان العمل لايجاد قناعة باهمية اصلاح ما يراد اصلاحه او تقويم مسار يراد تقويمه احد اهم توظيف الارادة بشكل آمن وسليم ، وهذا ما يتاتى عبر حوار موضوعي وازن ينطلق من اجل بناء جوهر التكوين وايجاد بيئة حاضنة للجملة المراد ترسيمها .

تعليقات القراء

تعليقات القراء