استقالات ترفع لها القبعات احتراماً

استقالات ترفع لها القبعات احتراماً
2018-11-02
يحيى العبداللات
ن.ب

ترفع القبعات احتراماً لوزيري التربية والسياحة لقرار الإستقالة من منصبيهما الوزاري، وذلك على اثر تداعيات حادثة البحر الميت.

فقد شكل قرار الإستقالة الجريئة للوزيرين، إضافة نوعية تحدث لأول مره في سجل الحكومات الأردنية المتعاقبة لتبقى نقطة مضيئة في سجل الوزيرين الوظيفي والحياتي.

إستقالة مشرفة لا تحمل في طياتها اكثر من معاني الإيثار ونسف لثقافة التشبث بالكرسي التي لمسناها من المسؤولين في شرقنا العربي كله .

إستقالة ارتقينا بها الى مصاف الدول المتقدمة في الفهم الراقي لواجب الموظف العام وإحترام المجتمع، فكم كنا نحترم إستقالة وزير في الدول التي تحترم شعوبها لسبب نعتبره تافه في مقاييسنا المحلية، فهاهم وزراء النقل والاشغال والداخلية في بلغاريا يستقيلون بسبب إنقلاب حافلة سياحية في اقصى البلاد، ووزير تربية اخر يستقيل لان طالب مدرسة قطف زهرة من حديقة عامة.

وهنا لابد من طرح سؤال يدور في خلد المواطن..؟ هل تفكر الحكومة أو بعض وزرائها بالإستقالة اذا ثبت تقصير احدهم في امر ما؟

نتمنى ذلك حتى تكبر النقطة المضيئة ويولد معها فجر اخر جديد نقف معه على أعتاب مرحلة متقدمة من الإحساس بالمسؤولية العامة وبوحي من ضمير لا بعد محاكمة وادانة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء